ستيف جوبز ضد تيم كوك: من الثورة إلى التريليونات.. مقارنة

جوبز: صاحب رؤية المنتجات

تعيد آبل رسم خارطة النجاح عندما يعود ستيف جوبز إلى الشركة في 1997 وتعيد تعريف الصناعات عبر منتجات رائدة مثل iMac وiPod وiPhone وiPad، وتؤسس متجر التطبيقات في 2008 ليكون مركز النظام الإيكولوجي من البرامج والخدمات. ترتفع قيمتها السوقية من نحو 2.5 مليار دولار إلى 350 مليار دولار بفعل هذه الإصدارات الثورية وتحوّل الشركة إلى معيار عالمي في التصميم والتجربة التقنية.

تتضمن هذه الفترة إطلاق أجهزة مثل iMac G3 الملون وiBook Wi‑Fi ونظام Mac OS X وتصدر iPod الأول، وتفتح آبل باب الإتاحة الرقمي مع iTunes Store في 2003، وتقدم MacBook Pro الأول بمعالج إنتل في 2006، وتطرح iPhone في 2007، ثم تكمل المسار مع MacBook Air وApp Store في 2008، وصولاً إلى iPad في 2010 وإطلاق iCloud في 2011.

تيم كوك: المُطوِّر والاستراتيجي

تفتح قيادة تيم كوك صفحة جديدة تركز على توسيع آبل عالميًا وتحسين الهوامش وتنويع الإيرادات عبر حضور أجهزة وخدمات جديدة مثل Apple Watch وAirPods وApple Pay وشريحة Silicon المخصصة (M1)، مع توسيع نطاق الخدمات ليصبح محور الربح إلى جانب الأجهزة.

تسير السنوات حتى 2024 بتوسع واضح في المحفظة: أُعلن Mac Pro بتصميمه الجديد في 2013، وتبع ذلك Apple Pay وApple Watch في 2014، ثم Apple Music وAirPods وHomePod، وتزايدت حصة الخدمات مع Apple Arcade وApple Card وApple TV+ في 2019، وتحوّل المسار نحو Silicon مع M1 في 2020 وتطور إلى M2 وAirTag في 2021، ثم Watch Ultra وM2 في 2022، وVision Pro وM3 في 2023 مع ظهور M4 في iPad Pro في 2024.

تحت قيادة تيم كوك (2013–الآن) وآفاق التقدّم

يُبرز الفرق في الأسلوب بين القيادتين: يرى جوبز الابتكار الثوري المدفوع نحو تغيير الأسواق عبر منتجات رائدة، بينما يركز كوك على النمو المستدام وتكامل الخدمات والتوسع العالمي مع الحفاظ على قيم التصميم والتجربة التي تُميز آبل كقوة رائدة في التقنية.