يُعاني الأطفال من مشكلة قمل الرأس بشكل شائع بسبب سرعة انتشاره وتكاثره خلال العام الدراسي، وهو ما يستلزم اتباع خطوات محددة للتخلص منه والوقاية من تكراره.
قد يحدث ارتباك بين قشرة الرأس وبيض قمل الرأس المعروف بالصئبان، نظراً لاشتراكهما في شعور الحكة وظهور أجزاء تشبه بعضها، لذا تتضح الفروق من خلال المظهر والمكان وكيفية العلاج.
الفروق الأساسية بين القمل وقشرة الرأس
القمل
تُثير لدغات القمل رد فعل تحسسي يسبب حكة شديدة، وقد يشعر المصاب بالزحف في فروة الرأس أحياناً وتزداد الأعراض ليلاً عندما يكون القمل أكثر نشاطاً. تقف فروة الرأس الحمراء الناتجة عن الحك علامة محتملة لهذا الوضع.
يوجد القمل عادة على فروة الرأس والشعر حول الأذنين وخط الرقبة، ويضع بيضه على جذع الشعرة قرب فروة الرأس ولا يتقشر كالقشرة. الصئبان البيضاء أو الصفراء تكون غالباً مرئية للعين المجردة، بينما القمل نفسه يكوّن حشرة بنية أو داكنة اللون ويمتلك ستة أرجل ويكون من الصعب اكتشافه بسبب اختفائه في الشعر.
ينتقل القمل بسهولة من شخص لآخر عبر ملامسة الرأس أو مشاركة الأغراض الشخصية، لذا تكون مخاطر التعرض أعلى في حالات التلامس الوثيق.
قشرة الرأس
قشرة الرأس هي حالة جلدية تسمى عادة التهاب الجلد الدهني، وليست عدوى طفيلية كما هو القمل. قد تسبب الحكة أيضاً، لكنها عادةً أقل حدة منها في القمل، وتزداد الحكة مع تشديد جفاف فروة الرأس. تكون فروة الرأس إما دهنية جدًا أو جافة جدًا وتظهر القشور البيضاء أو الصفراء والتي قد تتساقط بسهولة وتغطي مناطق مثل الأذنين والحاجبين وحول الأنف.
تظهر القشور غالباً كقطع أكبر من الصئبان وتكون غالباً غير مرتبطة بالتطفل، كما أن لون القشرة يختلف عن لون القمل وتظهر على فروة الرأس وليس الشعر نفسه.
علاجات منزلية فعّالة
يمكن علاج معظم حالات القمل والقشرة الرأس في المنزل، مع ضرورة متابعة العلاج وتطبيقه بدقة. يعالج القمل عادة باستخدام شامبو ولوسيون طبيين، مع تمشيط الشعر بمشبك شديد الضيق لإزالة الصئبان، وتُلاحظ الصئبان عادة على بعد نحو ربع بوصة من فروة الرأس، بينما غالباً ما توجد الصئبان أسفل جذع الشعرة ولا تنمو لتصبح قملًا مرة أخرى.
يُفضل تجنب وضع البلسم على الشعر حتى تمام القضاء على القمل والصئبان، لأن البلسم يعمل كحاجز يمنع الشامبو الطبي من الالتصاق بجذع الشعرة وفعاليته في العلاج.
الوقاية من تكرار العدوى
يجب غسل أي أغراض شخصية قد تكون ملوثة بالقمل مثل الملابس والفراش والدمى المحشوة والقبعات وربطات الشعر، مع تجنّب مشاركة الأغراض الشخصية التي تلامس الرأس، خصوصاً فرشاة الشعر.
ينبغي تنظيف المناطق التي ينام عليها الشخص المصاب عبر الكنس أو التنظيف المكثف، ووضع الأغراض التي لا يمكن غسلها أو تنظيفها في كيس بلاستيكي لمدة أسبوعين لقتل أي بيض أو قمل متبقٍ، وفي حال فشل العلاجات دون وصفة طبية يُستشار الطبيب، فقد يكون القمل مقاومًا ويتطلب دواءً بوصفة طبية وربما مضادًا حيويًا.
قشرة الرأس
يمكن علاج قشرة الرأس بسهولة في المنزل باستخدام شامبو مضاد للقشرة، ويُفضّل غسل الشعر مرتين أسبوعيًا مع ترك الشامبو لمدة خمس إلى عشر دقائق ليحقق فعاليته كاملة. إذا لم تُجدِ العلاجات المنزلية، فاستشر طبيب الجلدية، فقد تكون القشرة ناجمة عن عدوى فطرية تتطلب علاجًا مضادًا للفطريات.
