فكرة النظام وكيف يُنفذ
يتناول هذا النظام العصيري الاعتماد على العصائر الطبيعية المصنوعة من الفواكه والخضراوات لفترة تمتد حتى ثلاثة أسابيع، مع الامتناع عن الأطعمة الصلبة أو تقليلها بشدة في بدايته.
يبدأ الأسبوع الأول بالعصائر والماء فقط، على أن تكون العصائر طازجة وخالية من السكر المضاف.
ويلي ذلك إدخال أطعمة نباتية خفيفة في الأسبوع الثاني، مثل الحساء والسلطات البسيطة.
ويُتاح في الأسبوع الثالث تناول أطعمة نيئة بنسبة أكبر كالفواكه والخضروات غير المطهية، مع الامتناع عن اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب والمكسرات.
ما الذي يمكن تناوله أثناء الحمية
الخيارات محدودة، فيُنصح بإعداد العصائر في المنزل من مكونات طازجة مثل التفاح والجزر والسبانخ والكيوي والخيار والتوت والليمون والكرفس والبنجر، وتخفيف العصائر بالماء لتقليل تركيز السكر.
الأسباب والدوافع والفعالية
تتنوع الدوافع بين الرغبة في فقدان وزن سريع وتنظيف الجسم وتحقيق ضبط نفسي، ومع ذلك يلاحظ أن فقدان الوزن الناتج عن هذا النوع من الحميات غالباً ما يكون مؤقتاً، لأن الجسم يفقد الماء والعضل بدلاً من الدهون، ومع العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي يعاود وزن الخسارة غالباً.
المنافع ونقاط القصور
في الأيام الأولى قد يشعر البعض بنشاط أو تحسن المزاج نتيجة تقليل العبء الهضمي وارتفاع استهلاك الفيتامينات من العصائر، لكن هذه الفوائد ليست دائمة، فالعصائر لا توفر البروتين والدهون الصحية اللازمة للحفاظ على كتلة عضلية وطاقة مستمرة.
النواقص الغذائية ومخاطر التنفيذ الطويل
يُشير الأطباء إلى أن الاعتماد الكامل على العصير قد يسبب نقصاً في البروتين والحديد والكالسيوم وفيتامين B12، ومع مرور الوقت قد تظهر علامات الإرهاق العام والدوار وضعف التركيز. كما أن ارتفاع السكر في العصائر قد يؤدي لرفع مستوى الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري أو من لديهم استعداد له. وتبيّن أن غياب الألياف عن النظام الغذائي يضعف حركة الأمعاء ويؤثر سلباً في توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
هل العصير يزيل السموم فعلاً؟
لا تدعم الأبحاث فكرة تطهير الجسم بالعصائر، فالجسم لديه منظومة متكاملة للكبد والكلى في التخلص من الفضلات ولا يحتاج إلى برنامج خاص. توصي مراكز صحية بتناول غذاء متوازن غني بالألياف والفواكه والخضروات مع تقليل السكريات والأطعمة المعالجة كأفضل طريقة لدعم أجهزة التنقية الطبيعية في الجسم.
التأثير النفسي خلال التجربة
تختلف الاستجابة النفسية من شخص لآخر، فبعضهم يشعر بصفاء ذهني وانضباط نفسي، بينما يعاني آخرون من توتر ومزاج متقلب بسبب انخفاض الطاقة. أشارت دراسات حديثة إلى أن الصيام الطويل قد يرتبط بمشاعر متباينة، منها الإحساس بالإنجاز أحياناً والراحة وأحياناً القلق والتوتر.
رأي الخبراء
تحذر خبيرة التغذية من التعامل مع هذه الحميات كعلاج آمن أو كخيار طويل الأجل، وتؤكد أن فقدان الوزن السريع غالباً ما يكون غير دائمي، وأن الاعتماد على العصير وحده يحرم الجسم من التوازن الغذائي الضروري. كما يُشدد على ضرورة أن يكون أي نظام غذائي تحت إشراف طبي أو نصيحة اختصاصي تغذية معتمد.
