أثارت جريمة طفل الإسماعيلية نقاشاً واسعاً حول مخاطر الدارك ويب، وهو جزء من الإنترنت لا يصل إليه البحث القياسي ولا يظهر في نتائج المتصفحات العادية.
وقعت الجريمة بشكل وحشي حيث قتل الطالب على يد زميله، وتسببت الحادثة في فتح نقاش مجتمعي حول مخاطر التعرّف على المحتوى الضار على الإنترنت والربط بين مثل هذه الحوادث والدخول إلى دوائر إلكترونية مشبوهة.
وتشير بعض المعلومات إلى وجود صلة محتملة بين القضية ونشاطات عبر الدارك ويب، وهو ما يجعلنا أمام قضية معقدة تتعلق بخطورة هذا العالم الافتراضي على الأطفال والمراهقين.
ما هو الدارك ويب؟
يُعرّف الدارك ويب بأنه أجزاء من الإنترنت غير مفهرسة ولا يمكن الوصول إليها عبر متصفحات الويب العادية، وهو فرع من الويب العميق يشمل كل ما لا تُظهره محركات البحث.
يستضيف هذا الجزء محتوى وخدمات قد تكون قانونية أو غير قانونية، منها منتديات خاصة وخدمات تتيح الخصوصية. وفي جانبها الآخر توجد تجارة غير مشروعة مثل بيع مواد محظورة أو بيانات مسروقة وأشياء أخرى غير مشروعة.
لماذا يجذب الدارك ويب المراهقين؟
يرتكز انجذابهم إلى الفضول والتمرد والشعور بالحماية على الخصوصية إلى جانب رغبة في الانتماء إلى مجتمعات تبدو أكثر تفاهمًا من العالم الواقعي.
كيف يحمي الآباء والأوصياء الأطفال؟
يجب تعزيز الحوار المفتوح بين الآباء والمعلمين والأطفال حول سلامة الإنترنت وتقديم توجيه حول استخدام التقنية. كما يساعد تشجيع التفكير النقدي حول المحتوى الرقمي وتبني الصحة الرقمية، إضافة إلى التدخل المبكر والدعم النفسي والإرشاد، في تقليل مخاطر الدخول إلى الدارك ويب والتعرض للمحتوى الضار.
