إعادة هيكلة مختبر الدفع النفاث وآثارها
أعلنت إدارة مختبر الدفع النفاث عن إعادة هيكلة تهدف إلى تعزيز وضعه المستقبلي من خلال تقليل حجم القوى العاملة، في إطار سعيه لضمان النجاح المستقبلي.
تشمل هذه الجهود إعادة تنظيم الكوادر ضمن البرامج الرئيسة التي يقودها المختبر، ومنها مركبة أوروبا كليبر، ومسبار سايكي لصيد الكويكبات، وشبكة الفضاء العميق التي تستخدمها ناسا للتواصل مع الأقمار الصناعية.
وتقود ناسا عدداً من المهام إلى المريخ من مختبر الدفع النفاث، بما في ذلك مركبة بيرسيفيرانس الجوالة، ومهمة جمع عينات المريخ، ومركبة استطلاع المريخ المدارية، مع وجود تخفيضات في خطط الميزانية تؤثر على هذه المهام.
وزعم كيفن هيكس، مشغل المركبات الجوالة السابق في المختبر، أن نحو ثلث موظفي بيرسيفيرنس قد تم تسريحه.
وذكر تقرير منشور على موقع بلو سكاي أن نحو ثلث موظفي بيرسيفيرانس سيتسريحون، رغم أن المهمة تشكل خطوة قبل الأخيرة في جهد دام عقود لإعادة عينات من المريخ.
وأوضح ديف جالاجر أن المتأثرين ينتمون إلى مجالات تقنية وتجارية وداعمة، وأن إجراءات التخفيض ضرورية ليتمكن المختبر من المنافسة في النظام البيئي الفضائي المتطور.
وأضاف: “هذه الإجراءات، وإن كانت صعبة، ضرورية لتأمين مستقبل المختبر عبر بنية تحتية أكثر كفاءة”، مع التعبير عن الامتنان للمساهمين المغادرين الذين ساهم عملهم في التطوير والابتكار.
عبر العديد من الموظفين عن حزنهم على توقف مسيرتهم ومشاريعهم فجأة، ونشروا تعليقات في منتدى المختبر على الشبكات الاجتماعية، حيث وصف أحدهم أنهم التقطوا صورة جماعية أمام شعار المختبر ثم عبَّروا عن خيبة الأمل التي تعمهم، في حين أشار آخرون إلى أن 10% من المختبر وأكثر من 40% من فرقهم قد تم تسريحهم، وبدأ آخرون في إزالة المتعلقات الشخصية من مكاتبهم استعدادًا لمزيد من الخسائر.
وذكر موظف ذو خبرة تقارب عقدًا من الزمن في المختبر: “لقد انتهى المختبر كما عرفناه”.
تأتي هذه التسريحات في ظل تهديد وشيك بتقليص ميزانية ناسا، مع إشارات إلى تأثيرات محتملة على برامج المختبر، علمًا بأن المختبر شهد جولات سابقة من التسريحات في عهد إدارة ترامب، ما أدى إلى فقدان نحو 855 وظيفة.
