بدأ مختبر الدفع النفاث في إعادة هيكلة شاملة لطاقته العاملة بهدف تعزيز وضعه المستقبلي، مع تخفيض عدد من الموظفين وإعادة توزيع القوى العاملة.
قال ديف جالاجر، مدير المختبر، إن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين الاستدامة وتكوين بنية تحتية أكثر كفاءة لضمان نجاح المختبر المستقبلي.
وبحسب هذه الجهود، يجري إعادة تنظيم لقوى العمل في المختبر، بما في ذلك تخفيض عدد العاملين.
تشمل البرامج الرئيسية التي يقودها المختبر مركبة أوروبا كليبر ومسبار سايكي لصيد الكويكبات وشبكة الفضاء العميق التي تستخدمها ناسا للتواصل مع الأقمار.
وتقود الوكالة من المختبر أيضًا عدّة مهام إلى المريخ، بينها مركبة بيرسيفيرانس الجوالة، ومهمة جمع عينات من المريخ، ومركبة استطلاع المريخ المدارية.
وتثير هذه التطورات قلقًا من أن هذه المهام قد تواجه تخفيضات في الميزانية.
زعَم كيفن هيكس، أحد مشغلي المركبات الجوالة السابقين في المختبر، أن نحو ثلث موظفي بيرسيفيرانس تم تسريحهم.
وذكرت تقارير أن تسريحات كبيرة طالت فريق بيرسيفيرانس وفق ما نُشر في مواقع تقنية.
أوضح جالاجر أن العاملين المتأثرين ينتمون إلى مجالات تقنية وتجارية وداعمة، وهو ما قال إنه ضروري ليتمكن المختبر من المنافسة في النظام البيئي الفضائي المتطور.
وأضاف: الإجراءات هذا الأسبوع، وإن لم تكن سهلة، ضرورية لتأمين مستقبل المختبر عبر بنية تحتية أكثر كفاءة، ونُشِر شكرُه للمساهمين الذين غادروا من أجل تطوير الاستكشاف والابتكار.
أعرب عدد من الموظفين عن حزنهم عند توقف مسيرتهم ومشروعاتهم فجأة، وتحدثوا في منتدى المختبر عبر الإنترنت عن مخاوفهم وشعورهم بالخسارة.
وكتب أحدهم أنهم بذلوا جهدًا للحفاظ على موقف إيجابي والتقطوا صورة جماعية أمام شعار المختبر، لكن شعور الخيبة كان أقوى.
وقال آخرون إن نحو 10% من المختبر وأكثر من 40% من فرقهم تعرضوا للتسريح، وبدأ بعضهم في إزالة متعلقاتهم الشخصية من مكاتبهم استعدادًا لمزيد من التخفيضات.
وذكر موظف ذو خبرة طويلة أن المختبر انتهى بالنسبة له كما كان يعرفه.
وتأتي هذه التخفيضات في ظل احتمال تخفيضات كبيرة في ميزانية ناسا، مع وجود تقارير عن جولات سابقة من التسريحات في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، حيث فقد ما يقرب من 855 وظيفية.
