تشهد منصات التواصل موجة جديدة من مقالب الذكاء الاصطناعي ينتحل فيها المراهقون وجود رجل مُشرد يقتحم منازلهم، وتنتشر الظاهرة بشكل واسع على تيك توك وتُروّج كنوع من المزاح غير المؤذٍ في بعض الدول، فيما ترفضها الشرطة البريطانية في دورست وتصفها بأنها غبية وخطرة لأنها تستهلك الموارد وتثير قلق الأهالي.
يستخدم المراهقون مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini AI لإضافة رجل مشرد إلى صور غرف منازلهم، ثم يرسلون هذه الصور إلى آبائهم مع تسجيلات شاشة لمحادثات التفاعل لعرضها على تيك توك.
مثال على تلك الظاهرة يظهر في رسائل تُرسل إلى الأهل مع صور مزيفة، مثل نص يقول: “مرحبًا يا أبي، هناك رجل عند الباب الأمامي، يقول إنه يعرفك”، مع صورة ذكاء اصطناعي لرجل مشرد عند الباب، وصورة أخرى يظهر فيها الجالس على الأريكة، وكتبت الرسالة: “قال إنكما درستما معًا، فادعُه للدخول”، ما دفع الأب للرد ومحاولة الاتصال بينما يرد المتلقي: “جو، ارفع سماعة الهاتف.. لا أعرفه”.
كشفت شرطة دورست أنها تلقت اتصالات من أهالي يعبّرون عن قلقهم، وأن هذه الأعمال أهدرت موارد قيمة على حضور حالات مفترَضة، وهو ما دفع السلطات للتحذير من المخاطر والاعتماد على التحقق قبل الإبلاغ.
وُجّهت نصيحة على وسائل التواصل بأن إذا وصلتك رسالة مشابهة من أصدقاء أو أقارب، فحاول التأكد من أنها ليست مقلبًا قبل الاتصال بالشرطة أو الجهات المختصة، حيث يعتبر كثيرون ذلك ترفيهًا غير آمن وقد يعرّض الناس للخطر ويُفاقم القلق.
