يُجرى حالياً اختبار دواء القلب، الذي عُرف منذ قرون كعلاج محتمل لسرطان البنكرياس، ضمن دراسة تُجرى بجامعة سكوفدي السويدية بهدف تقييم إمكاناته كعلاج جديد لهذا السرطان.
يُعد سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان فتكاً، وتُشير الإحصاءات إلى أن نسبة النجاة بعد خمس سنوات من التشخيص لا تتجاوز خمسة في المئة، وهو ما يدفع الباحثين نحو سبل علاجية جديدة وأكثر فاعلية.
ووفقاً لموقع News Medical Life Science، أُنجز استعراضٌ لهذا الدواء المرتبط بالقلب كخيار علاجي محتمل لسرطان البنكرياس، وهو مستخلص من نبات قفاز الثعلب (ديجيتاليس بوربوريا)، ويُذكر أن هذا الدواء وُصف لأول مرة في القرن الثامن عشر كخيار محتمل لعلاج هذا السرطان.
وتقول الباحثة هيلين ليندهولم من الفريق البحثي إن الدواء قيد الاختبار، وفي حال نجاحه قد يفتح مساراً لتطوير علاجات جديدة للسرطان.
يستخدم الفريق خمس سلالات مختلفة من خلايا سرطان البنكرياس لاختبار استجاباتها للدّواء، ومقارنة النتائج بهدف تحديد المؤشرات الحيوية التي قد تشير إلى المرضى الأكثر استفادة، وهو ما يمهّد الطريق لعلاج أكثر تخصيصاً في المستقبل.
من مقعد المختبر إلى جانب السرير
تهدف هذه المرحلة الأولى إلى تحديد الجرعة المثلى وضمان سلامة المرضى والتأكد من أن المؤشرات الحيوية التي ظهرت في المختبر ذات صلة بالمرضى عند تطبيقها سريرياً.
إذا أظهرت النتائج الأولية في المختبر بُشرى واعدة، فقد يتحول الدواء المخصص أصلاً لعلاج القلب إلى خيار علاجي جديد لمرضى سرطان البنكرياس الذين يواجهون خيارات علاجية محدودة حالياً.
أمل جديد ضد السرطان الشرس
يثير سرطان البنكرياس حالة من التغاير الشديد في الخلايا الورمية؛ فقد يختلف الورم نفسه بين مريض وآخر حتى وإن شارك التشخيص نفسه، وهذا يجعل من الصعب وضع علاج واحد مناسب للجميع.
للتعامل مع هذا التغاير، يقارن الباحثون استجابات خمس سلالات مختلفة من خلايا البنكرياس بهدف رصد المؤشرات التي قد تدل على المرضى الأكثر احتمالاً للاستفادة من الدواء، وهو ما يمهّد الطريق لعلاج أكثر تخصيصاً وشمولاً في المستقبل.
