ذات صلة

اخبار متفرقة

باحثون يحذرون: الواي فاي يمكنه تحديد هوية الأفراد بدقة دون الحاجة إلى أجهزة

كيف تُنتج الصور من موجات الراديو باستخدام الواي فاي يُنتج...

بدون مواد حافظة: طريقة تونة الماكريل البيتي بطعم أحلى من الجاهزة

اغسلي سمك الماكريل جيداً، ثم انقعيه في خليط من...

وزارة الداخلية بالشراكة مع «وِرث» تطلق ختمًا خاصًا بمناسبة عام الحرف اليدوية 2025

أطلقت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجوازات، بالتعاون...

جزيئات البلاستيك الدقيقة تغزو أجسامنا.. دراسات تكشف مخاطرها المميتة على الدماغ والقلب

يتحول البلاستيك من مجرد مادة مفيدة كما كان يُنظر إليه في الماضي، إلى خطر حقيقي يهدد صحة الإنسان والبيئة.

الميكروبلاستيك في كل مكان داخل الجسم

بحسب مجلة Smithsonian، تحتوي المواد البلاستيكية على أكثر من 16 ألف مادة كيميائية سامة، يُصنّف معظمها كمسارِط أمراض أو مسببات سرطان، وفي ظل تزايد الأدلة على أن الميكروبلاستيك يتسلل إلى أجسامنا عبر الغذاء والماء والهواء وحتى الجلد.

وكشفت دراسات حديثة نشرتها Nature Medicine في أبريل 2024 أن تركيز المايكروبلاستيك في الدماغ البشري ارتفع بنسبة 50% منذ عام 2016، كما أظهر معهد بانستيت للطاقة والبيئة وجود هذه الجزيئات في الدم، الكبد، الكلى، الرئتين، المشيمة واللعاب.

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المزمن لهذه الجزيئات الدقيقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض المناعة الذاتية، واضطرابات الإدراك، والولادات المبكرة.

دراسة صادمة من HARVARD HEALTH

في يونيو 2024 ذكرت مجلة Harvard Health أن العلماء اكتشفوا جزيئات بلاستيكية صغيرة في شرايين الرقبة لدى 58% من المشاركين في دراسة شملت 257 شخصًا، وأن وجود هذه الجزيئات كان مرتبطًا بارتفاع مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة بمعدل يزيد بأربعة أضعاف ونصف مقارنةً بغيرهم.

مصادر البلاستيك الخفية من حولنا

في الهواء: تركيز الجزيئات البلاستيكية أعلى في الأماكن المغلقة، حيث تُطلق الدهانات والأرضيات والأثاث والأنابيب جزيئات دقيقة تتراكم في الغبار وتنتقل عبر أنظمة التهوية إلى مسافات بعيدة.

وعلى الطرق: ينتج عن احتكاك إطارات السيارات بالأرض كميات ضخمة من المايكروبلاستيك، تُجرف إلى التربة والأنهار ثم إلى البحار والمحيطات.

وفي المنازل: حتى مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان والكريمات الواقية من الشمس قد تحتوي على جزيئات بلاستيكية تمتصها البشرة بسهولة.

جهود دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي

وفي عام 2019 وافقت 187 دولة عضوًا على تعديل اتفاقية بازل ليشمل النفايات البلاستيكية ضمن المواد الخطرة، بهدف تنظيم التجارة العالمية وتقليل تلوث المحيطات تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

كيف نحمي أنفسنا من خطر البلاستيك

ووفق الطبيب الأميركي بيل فريست في مقاله بمجلة Forbes (مارس 2025)، يمكن تقليل التعرض للمواد البلاستيكية السامة عبر خطوات بسيطة: تجنّب تسخين الطعام في الميكروويف باستخدام أوعية بلاستيكية، واختيار الزجاج لحفظ المياه والمشروبات، والاعتماد على الأطعمة الطازجة بدلًا من المعلّبة والمصنعة.

قراءة الملصقات على منتجات العناية الشخصية وتجنّب مكونات مثل البولي إيثيلين (PE)، والبولي بروبيلين (PP)، والبولي ميثيل ميثاكريلات (PMMA)، والنايلون-12 والنايلون-6، والبولي إيثيلين تيريفثالات (PET)، فهي مكونات شائعة في المقشرات ومعاجين الأسنان وكريمات الترطيب والمكياج.

البلاستيك لم يعد مجرد خطر بيئي، بل تهديد صحي صامت يتسلل إلى أجسامنا يومًا بعد يوم.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على