أُقيمت النسخة الثالثة من جائزة مايدة محي الدين ناظر للابتكار في دورتها الثالثة، التي استضافتها جامعة دار الحكمة، وتهدف إلى دعم واستقطاب طالبات مرحلتي البكالوريوس والماجستير ممن يمثلن العقول المبدعة في الجامعات السعودية.
جسدت هذه النسخة حدثًا مميزًا يعزز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى السواعد الوطنية الشابة، ويؤكد تكامل أدوار شركاء الهاكاثون: الراعي الرسمي مؤسسة صالح كامل الإنسانية، والشريك الإستراتيجي هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، والشريك الأكاديمي جامعة دار الحكمة، والشركة المنظمة وادي مكة للتقنية.
وخلال خمسة أيام من ورش العمل والجلسات الاستشارية والبرامج التدريبية، شاركت 134 طالبة من 19 جامعة من مختلف مناطق المملكة، ضمن 40 فريقًا، قدّمن 40 فكرة مشروع ضمن المسارات الثلاثة: إحياء اللغة العربية بحلول رقمية مبتكرة، وتحسين جودة الحياة لكبار السن والمكفوفين، وتطوير كفاءة العاملين في قطاع السياحة الدينية (الحج والعمرة).
الفائزون والنتائج
فاز فريق شعري من جامعة جدة بالمركز الأول ضمن مسار إحياء اللغة العربية بحلول رقمية مبتكرة، بتطوير تطبيق يقدم رحلة افتراضية تمكّن المستخدم من العيش داخل القصيدة عبر تجربة غامرة توظّف الصور والأصوات ليحيا الشاعر وكلماته بكل الحواس.
فاز فريق طويق من جامعة حفر الباطن بالمركز الثاني ضمن مسار تحسين جودة الحياة لكبار السن والمكفوفين، عبر ابتكار يهدف إلى الوقاية من تقرّحات الفراش وتحسين جودة حياة المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ما يقلل المعاناة ويخفف عبء الممرضين في المستشفيات ودور الرعاية والمنازل.
وحصل فريق Seed Sparks من جامعات الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وجامعة أم القرى على المركز الثالث ضمن مسار تطوير كفاءة العاملين في قطاع السياحة الدينية (الحج والعمرة)، عن مشروع يحوّل مخلفات القهوة ونواة التمر إلى مكوّن طبيعي فعّال في الوقاية من أشعة الشمس، يجمع بين ترطيب البشرة وتجديدها وحمايتها، بتكلفة منخفضة، مع تعزيز الاستدامة وتحويل المخلفات إلى منتجات عالية القيمة تواكب رؤية السعودية 2030.
كما حصد فريق سراج من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة جائزة تصويت الجمهور ضمن مسار إحياء اللغة العربية بحلول رقمية مبتكرة، عن فكرة تطبيق ذكي يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لتعليم اللغة العربية للمسلمين الجدد وربطها بأساسيات الدين بشكل تفاعلي، مع التصحيح الفوري للنطق والكتابة، ونموذج Pay-it-Forward الذي يجعل التعلم صدقة جارية رقمية تعكس رسالة المملكة وقيمها عالميًا.
بلغت قيمة الجوائز الإجمالية أكثر من 200,000 ريال سعودي، دعمًا للمشاريع الفائزة وتمكينًا لها من النمو لتصبح حلولاً عملية تسهم في تطوير بيئة مستدامة.
وانطلاقًا من حرصها على استمرارية الأثر وتمكين الابتكارات الفائزة، سيُنسّق مع الفرق الفائزة لمرحلة الاحتضان من قبل معمل و\”كود\” التابع لجامعة دار الحكمة ومراكز الابتكار التابعة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة منشآت، بما يحفز استكمال مسيرة الابتكار وتحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تعزز مسيرة الابتكار الوطني.
وقد عكست الأفكار المطروحة إبداع وطموح الكوادر الوطنية من المبتكرات، وسعيهن للمساهمة في تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030 من خلال حلول مبتكرة ومستدامة قادرة على إحداث أثر إيجابي في المجتمع.
