تحذير دوروف من تلاشي الحريات الرقمية
أعلن مؤسس تيليجرام في عيد ميلاده الحادي والأربعين أنه لا يجد مبررًا للاحتفال، مؤكدًا أن فكرة الإنترنت الحر والمفتوح تتلاشى بسرعة.
في منشور حاد اللهجة على منصة X، حذر دوروف من أن جيله يواجه احتمال أن يصبح آخر من يتمتع بالحريات الرقمية قبل أن تفرض حكومات العالم مستويات سيطرة مخيفة.
وصف وعد الإنترنت كفضاء لتبادل المعلومات الحر بأنه تحوّل إلى أداة مطلقة للسيطرة، واتهم الديمقراطيات الغربية بقيادة هذه الحملة من خلال سياسات مثل فرض الهويات الرقمية الإلزامية في المملكة المتحدة، والتحقق من العمر عبر الإنترنت في أستراليا، والمسح الشامل للرسائل الخاصة في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى معاملة ألمانيا للمعارضين على الشبكات، والاعتقالات في المملكة المتحدة بسبب التغريدات، وتدقيق فرنسا مع رواد التكنولوجيا المدافعين عن الحريات على الإنترنت، مضيفًا أن جيلاً يوشك أن يفقد الوقت لإنقاذ الإنترنت الذي بنته أجيال سابقة.
وأضاف أن المجتمع أُخدع بالاعتقاد بأن التقدم يعني التخلي عن إرث الأجيال الماضية، بما في ذلك الخصوصية والسيادة والأسواق الحرة وحرية التعبير، وهو ما قال إنه يضع البشرية في مسار تدميرٍ أخلاقي وفكري واقتصادي وربما بيولوجي.
وختم قائلاً: “لا، لن أحتفل اليوم، فالوقت ينفد مني ونسعى نحن نحو انتهاء الحرية الرقمية”، داعيًا إلى اليقظة والعودة إلى قيم الحريات قبل فوات الأوان.
وتلقى تعليقات دوروف تفاعلًا متباينًا على الشبكات الاجتماعية، حيث عبّر كثيرون عن قلقهم من تآكل الحريات الرقمية، في حين قدّم آخرون دعمهم وأكدوا أن الحفاظ على الحريات يتطلب العمل المستمر.
