ذات صلة

اخبار متفرقة

OpenAI تعمل على تطوير وضع الطبيب السريري وميزة «التحدث أولاً» لتطبيق ChatGPT

وضع الطبيب السريري المتوقع تشير تقارير إلى أن OpenAI ستطرح...

6 سلوكيات تفعلها في الطقس البارد تضر بصحتك دون أن تعلم

الإفراط في استخدام المدفأة يزيد الإفراط في تشغيل المدفأة في...

برج الجدي: حظك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، عبّر عن مشاعرك

يميل مواليد برج الجدي إلى تحديد الأهداف ووضع خطوات...

برج الدلو .. حظّك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025: استمر في نشر السعادة

يستطيع مواليد برج الدلو خوض أكثر من تجربة في...

برج الحوت.. حظك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025: توفير مساحة شخصية

يبدأ برج الحوت احتفالاته من 19 فبراير إلى 20...

النظام الغذائي لمرضى قرحة المعدة: أطعمة تعين على الشفاء وأخرى تفاقم الألم

تحدث قرحة المعدة عندما تتآكل بطانة المعدة أو الاثني عشر نتيجة عدوى بكتيرية تُعرف باسم الهيليكوباكتر بيلوري، أو بسبب الاستخدام المفرط للمسكنات غير الستيرويدية، ويُسهم التوتر المزمن والتدخين والكحول واضطرابات النوم في زيادة حموضة المعدة وتفاقم القرحة.

يعد الغذاء جزءًا أساسيًا من العلاج؛ فالغذاء ليس مجرد إشباع للجوع، بل أداة حماية وتجديد لأنسجة المعدة المتأثرة، وهو ما يعزز فعالية العلاج الدوائي ويساعد في استعادة التوازن في الجهاز الهضمي.

تشير بعض الدراسات إلى أن نوعية الطعام وطريقة تناوله تلعبان دورًا حاسمًا في تخفيف الأعراض ومنع تفاقم القرحة، فبينما تساهم بعض الأطعمة في تهدئة الالتهاب وتسريع الالتئام، قد تؤدي أطعمة أخرى إلى زيادة الإفرازات الحمضية وتأخير الشفاء، لذا فإن اختيار النظام الغذائي وتوزيع وجباته يلعبان دورًا مهمًا في مسار العلاج.

أسباب القرحة وعوامل الخطر

تظهر قرحة المعدة غالبًا نتيجة تآكل بطانة المعدة أو الاثني عشر، وتُعد عدوى بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري من الأسباب الرئيسية، مع وجود عوامل أخرى مثل الإفراط في تناول المسكنات ومضادات الالتهاب، والتوتر النفسي المستمر الذي يحفز إفراز الحمض المعدي، والتدخين أو شرب الكحول، واضطرابات النوم وسوء النظام الغذائي.

الأطعمة بذاتها لا تسبب القرحة، لكنها قد تساهم في التئامها أو تهييجها حسب طبيعتها وتأثيرها على جدار المعدة، لذا يجب مراعاة تأثيرها أثناء العلاج.

الأطعمة تساهم في شفاء المعدة

الأغذية الغنية بالبروبيوتيك

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تعيد التوازن إلى بيئة الجهاز الهضمي وتساعد في طرد البكتيريا الضارة، ومن أمثلتها الزبادي الطبيعي ومخلل الملفوف، ويساعد الانتظام في تناولها على تهدئة بطانة المعدة ودعم المناعة المعوية.

الأطعمة الغنية بالألياف

الألياف تبطئ عملية الهضم وتخفف تركيز الحمض في المعدة، ما يجعلها صديقة للمصابين بالقرحة، وتوجد مصادر جيدة لها في التفاح والكمثرى والشوفان والبقوليات، وتُقلل الأنظمة الغنية بالألياف من خطر عودة القرحة بعد العلاج.

الأطعمة الغنية بفيتامين A

يؤدي فيتامين A دورًا مهمًا في ترميم الأنسجة وتجديد الخلايا في بطانة المعدة، وتوجد مصادره في البطاطا الحلوة والسبانخ والجزر والشمام، وتكرار تناولها يساعد في تسريع الشفاء ومنع تكرار التقرحات.

الأطعمة المحتوية على فيتامين C

فيتامين C يعزز إلتئام الجروح الداخلية للمعدة، وتوجد مصادره في الفلفل الأحمر الحلو والبروكلي والفراولة والحمضيات الغنية بهذا الفيتامين، وتدعم هذه الأطعمة جدار المعدة وتقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب.

أطعمة ومشروبات تُفاقم القرحة وتجنبها

الحليب كامل الدسم

يُعتقد أنه يهدئ المعدة، لكن ثبت أنه يحفز إفراز الحمض المعدي بعد تناوله، مما قد يجعل الألم يعود بفترة لاحقة، لذا ليس من المستحب اعتماده كعلاج منزلي دائم.

الأطعمة الدهنية والمقلية

الدهون تحتاج وقتًا أطول للهضم وتزيد الضغط على المعدة وتبطئ تفريغها، لذا يُفضل تقليل الدهون المشبعة والوجبات السريعة خلال فترة العلاج.

الأطعمة الحارة

رغم أن الفلفل والتوابل الحارة لا تُسبب القرحة من تلقاء نفسها، لكنها قد تثير الألم وتفاقم الشعور بالحرقان لدى بعض المصابين، فالأفضل تجنّبها حتى استقرار الحالة.

الحمضيات

البرتقال والليمون والجريب فروت من أكثر الفواكه إثارةً للحمض المعدي، وليست مضرّة دائمًا لكن يفضل تجنّبها إذا تفاقمت الأعراض بعد تناولها.

الشوكولاتة والكافيين

هذه المواد قد تُحفّز إفراز الأحماض وتُرخّي العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، ما يزيد من الارتجاع والانزعاج، لذا يُنصح بالامتناع عن القهوة والشاي ومشروبات الطاقة أو تناولها بكميات محدودة.

نصائح عملية لمرضى قرحة المعدة

احرص على تناول الطعام في أوقات ثابتة يوميًا لتجنب فراغ المعدة الطويل، وقسّم وجباتك إلى خمس أو ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وتجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة حتى لا يزعج نومك.

تجنب التدخين فهو يبطئ شفاء القرحة، واشرب الماء الدافئ بكميات كافية، وتجنب المشروبات الغازية، وحافظ على هدوئك النفسي فالتوتر يزيد من إفراز الأحماض المعدية ويؤثر سلبًا في التعافي.

أهمية المتابعة الطبية والفحوصات

إذا أُهملت القرحة أو لم تُعالج بشكل صحيح، فقد تتطور إلى نزيف داخلي أو ثقب في جدار المعدة، وهاتان الحالتان تستدعيان التدخل الطبي الفوري والمتابعة الدورية لتقييم الالتئام وتعديل العلاج عند الحاجة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على