يقترب فصل الشتاء وتزداد أهمية جودة الهواء والتنفس، فمع انخفاض درجات الحرارة يتأثر الجهاز التنفسي وتزداد مخاطر التعرض للملوثات، خاصة مع ارتفاع استخدام وسائل التدفئة داخل المنازل وتراكم الغبار والملوثات في الجو.
يظل التدخين بجميع أشكاله مخاطراً جسيمة، سواء كان مباشراً أم سلبياً، خاصة للأطفال الذين يتنفسون بسرعة أكبر من البالغين، ما يجعلهم يتعرضون لهواء ملوث أكثر ويعرض صحتهم للخطر. كما قد يساهم التعرض للملوثات والتدخين أثناء الحمل في مخاطر مبكرة على صحة الرئتين للجنين قبل الولادة.
كيف تعرف أن هناك مشكلة في الرئتين؟
غالباً ما تشعر الرئة بوجود مشكلة قبل تفاقمها، لكن كثيرين يتجاهلون العلامات ويعتبرونها عادية. من العلامات الشائعة التي يجب الانتباه إليها: سعال مستمر يدوم أسبوعاً أو أكثر، وتهيج في الأنف أو الحلق يجعل الإزعاج مستمراً، وصفير أو أصوات أثناء التنفس، وضيق في النفس عند القيام بنشاطات بسيطة يومياً، أو ألم في الصدر قد يكون حاداً أحياناً، وتفاقم حالات الربو أو غيرها من مشاكل الجهاز التنفسي.
متى يصبح فحص وظائف الرئة ضرورياً؟
مع تزايد مستويات التلوث سنوياً، يصبح فحص وظائف الرئة جزءاً من الفحص الصحي السنوي، وهو فحص بسيط وسريع وغير جراحي يمنح صورة واضحة عن كيفية عمل الرئتين، وهو فحص لا يقل أهمية عن فحص السكر أو الكوليسترول.
ما هو اختبار قياس التنفّس وكيف يتم إجراؤه؟
قياس التنفّس اختبار بسيط وفعال يتضمن النفخ في جهاز مخصص لتقييم وظائف الرئة، ما يساعد في اكتشاف تضيق مجرى الهواء مبكراً وتقييم الضرر الناتج عن التدخين ومراقبة الأمراض الرئوية المزمنة وتوجيه قرارات العلاج. إذا أظهر القياس أي مشاكل أو استمرت الأعراض، فقد يقترح الأطباء إجراء اختبارات إضافية للحصول على صورة أوضح لما يحدث. كما يقيس قياس التنفس حجم الرئة ومقاومة مجرى الهواء باستخدام غرفة محكمة الإغلاق.
