تتصاعد المخاوف من سيطرة الروبوتات على وظائف البشر في سوق العمل، وتصل إلى أدوار بيولوجية مثل الأمومة عبر روبوتات الرعاية التي تتولى بعض مهام رعاية الأطفال بهدف تخفيف أعباء الآباء، خاصة الأمهات.
ورغم أن قدرات هذه الروبوتات ما زالت محدودة، يتوقع العلماء زيادة تدخلها في مرحلة الطفولة وربما في مراحل مبكرة تشمل أرحاماً اصطناعية قد تحمل وتلد الأجنة.
روبوت حامل وأرحام اصطناعية
ذكرت مصادر أن علماء في الصين يعملون على تطوير أول روبوت حامل قادر على حمل الجنين حتى موعد الولادة، وهو سيكون مزوداً برحم اصطناعي يتلقى العناصر الغذائية عبر خرطوم، مع توقع إطلاق نموذج أولي العام القادم بسعر يقارب 100 ألف يوان.
يؤكد الخبراء أن هذه التقنية في طور النضج، وأن تفاصيل تخصيب البويضة والحيوانات المنوية وزرعها في الرحم الاصطناعي لم تكشف بعد، وهو ما أثار جدلاً أخلاقياً حول قبول مثل هذه التقنية.
التجربة الروبوتية للولادة
سبق أن نجح العلماء في إبقاء الحملان المولودة قبل موعدها على قيد الحياة لأسابيع باستخدام رحم اصطناعي يشبه كيساً بلاستيكياً، وتوفر الحاضنة البيولوجية للجنين ما يحتاجه من دم غني بالمغذيات وطبقة واقية من السائل الأمنيوسي، وبعد 28 يوماً من وجودها ازدادت أوزان الحملان ونمت صوفها.
ويأمل العلماء أيضاً أن يتمكن روبوت الحمل من دعم الجنين من الحمل حتى الولادة، مع أن هذه التجارب تظل في مراحل مبكرة وتثير أسئلة حول المستقبل والتكلفة والأخلاق.
