ذات صلة

اخبار متفرقة

سنة الغياب خارج السعودية تُفقد الأسرة أهلية استحقاق الدعم السكني

أكد برنامج «سكني» أن الإقامة داخل المملكة تُعد شرطاً...

منشآت ونادي الصقور يوقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز ريادة الأعمال في قطاع الصقارة والصيد

وقعت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ونادي الصقور...

النفيعي يحضر فعاليات منافسات “رسل السلام” ويشيد بجهود الكشافة

شارك المساعد للشؤون التعليمية محمد بن عامر النفيعي مساء...

عبداللطيف الراجحي يحتفل بزواج ابنه نايف في الرياض

شهدت الرياض مساء اليوم مراسم زواج نايف بن عبداللطيف...

ما الذي يحدث تحت أقدامنا، وهو اكتشافٌ يشير إلى تغيرٍ غامضٍ في جاذبية الأرض.

أظهرت نتائج الدراسة وجود شذوذ غير مسبوق في مجال جاذبية الأرض بين عامي 2006 و2008، يُعتقد أنه ناجم عن تحول معدني عميق في الوشاح.

ورصدت أقمار GRACE الصناعية الإشارة الغريبة فوق شرق المحيط الأطلسي، قبالة السواحل الإفريقية، واستمرت نحو عامين وبلغت ذروتها في يناير 2007.

وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية أن هذا الشذوذ يشير إلى وقوع حدث جيولوجي عميق أدى إلى تشويه المجال الجاذبي.

وتزامن الشذوذ مع هزة جيومغناطيسية، أي تغير مفاجئ في المجال المغناطيسي للأرض، ما يشير إلى وجود علاقة بين الحدثين.

ويرجّح الباحثون أن الظاهرتين نتجتا عن عملية جيولوجية جديدة لم تكن معروفة من قبل، سببها تحول في تركيب المعادن داخل الوشاح العميق قرب النواة، ما أدى إلى إعادة توزيع الكتلة في باطن الأرض وتغيير في المجال المغناطيسي.

وقالت ميورا مانديا، المؤلفة المشاركة وخبيرة الجيوفيزياء في المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا، إنها شككت في البداية في صحة الإشارة قبل أن يتم التحقق منها.

وأضافت أنها سألت عن صحة الإشارة وكيفية التأكد منها، ومع أن النتيجة بدت مطمئنة، فإن الأهم الآن هو دراسة الخطوات التالية والآثار المحتملة.

كيف رصدت أقمار GRACE الظاهرة؟

تكونت مهمة GRACE من قمرين صناعيين متطابقين أُطلقا عام 2002 ضمن مشروع مشترك بين ناسا ووكالة الفضاء الألمانية، واستمرتا حتى 2017.

كان القمران يدوران بجانب بعضهما بعضاً، ويقيس العلماء المسافة الدقيقة بينهما لرصد أي تغيرات في جاذبية الكوكب، الناتجة عادة عن اختلافات في توزيع الكتلة كالتحركات المائية أو الجليد.

لكن البيانات في هذه الحالة أشارت إلى أن التغير الجاذبي لم يكن ناتجاً عن ظواهر سطحية، بل عن نشاط عميق في باطن الأرض.

تحول معدني في أعماق الوشاح

وأظهرت الدراسة أن الشذوذ امتد لمسافة تقارب 7,000 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب، وهو ما يعادل طول القارة الإفريقية تقريباً.

ويُعتقد أن التحول الطوري من البيروفسكايت إلى ما بعد البيروفسكايت في معادن سيليكات المغنيسيوم (MgSiO3) في الجزء السفلي من الوشاح هو السبب وراء إعادة توزيع الكتلة، إذ يؤدي الضغط الهائل إلى تغيّر هيكل المعدن وبالتالي تغيير الكتلة في تلك الأعماق.

واختتمت مانديا تصريحاتها بالتأكيد على أن هذه النتائج تذكرنا بمدى تعقيد كوكبنا، وأن الأرض نظام مركب يتطلب دراسات متعددة ومناهج تحليلية متكاملة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على