الحليب: الأساس وليس الإطار الكامل
اعتبر الحليب أساسًا وليس الإطار الكامل لبناء عظام قوية، فهو يوفر الكالسيوم وهو عنصر أساسي لتكوين العظام، ولكنه ليس ضمانة لصحة العظام مدى الحياة، فالنمو وتمعدن العظام يحدثان بشكل أسرع في الطفولة والمراهقة وتحدد ذروة كتلة العظام في أوائل العشرينات كثافة العظام في المستقبل.
مع أن الحليب قيمة غذائية جيدة، إلا أنه ليس سوى جزء من معادلة أكبر تشمل التمارين الرياضية، وأشعة الشمس، ونمط الحياة الصحي، فبدون هذه العوامل حتى كمية كافية من الكالسيوم لن تكون كافية.
دور الحركة وأشعة الشمس
تحتاج العظام إلى تحفيز ميكانيكي تمامًا كما تحتاج العضلات، وتلعب تمارين تحمل الوزن مثل المشي والجري والقفز وتمارين المقاومة دورًا في تحفيز تكوين العظام والحفاظ على قوتها.
كما أن التعرض لأشعة الشمس مهم لإنتاج فيتامين D في الجسم ويساعد هذا الفيتامين في امتصاص الكالسيوم، وبدون كمية كافية من فيتامين D تكون فائدة النظام الغذائي الغني بالكالسيوم محدودة.
النمط الحياة.. المؤثر الصامت
يحذر التقرير من أن نمط الحياة غير الصحي قد يفسد حتى أفضل الأسس الغذائية، فالتدخين، والإفراط في شرب المشروبات الغازية، وقلة النشاط البدني، إلى جانب الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات، يضعف صحة العظام لدى الأجيال الشابة.
بناء عظام قوية مدى الحياة
يتفق الخبراء أن الحليب أساس لبناء الجسم وليس حلاً سحريًا، فهو بداية جيدة في الطفولة ولكنه لا يغني عن خيارات صحية للعظام طوال الحياة. فالعظام، مثل العضلات، تستجيب لطريقة تعاملنا معها، فالنشاط يحميها، وأشعة الشمس تغذيها، والتغذية المتوازنة تحافظ عليها.
