افهم أن كثيرًا من الآباء يشعرون بالقلق من أن طفلهم لا يكتسب وزنًا كافيًا مقارنة بأقرانه، وأن النحافة لا تعني بالضرورة وجود مشكلة صحية. في بعض الحالات يبدو الطفل أنحف من غيره وهو طبيعي تمامًا، وتؤكد المصادر الطبية على أهمية التقييم الطبي قبل المحاولة لزيادة الوزن.
يعتمد الحكم على وزن الطفل وعلى مؤشرات دقيقة مثل مؤشر كتلة الجسم، فإذا أظهر التقييم أن الوزن أقل من المعدل الطبيعي فهناك حاجة للبحث عن الأسباب، فقد يكون النقص ناجمًا عن مرض مزمن أو سوء امتصاص أو حتى مشكلة نفسية مثل فقدان الشهية.
المراجعة الطبية
يعد الطبيب الجهة الأولى لتقييم الحالة، وقد يطلب تحاليل وفحوصات للتأكد من أن كل شيء طبيعي، وبالنسبة للأطفال دون العامين يجب التعامل بحذر شديد وعدم اتخاذ قرارات دون إشراف طبي.
التغذية الذكية لزيادة الوزن
عندما يحتاج الطفل إلى زيادة الوزن، يكون الجمع بين أطعمة غنية بالسعرات ومفيدة مع تنظيم أوقات الوجبات هو الخيار الأنسب، ويفضل اتباع نظام يتضمن ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين يوميًا، وذلك لتوفير طاقة مستمرة مع الحفاظ على شهية جيدة.
أمثلة على أطعمة مناسبة وتشمل الحليب ومنتجاته كاملة الدسم كالجبن والحليب، المكسرات والبذور وزبدة الفول السوداني، الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، الحبوب الكاملة والمكرونة مع الجبن أو مع القليل من الزيت، الأفوكادو والحمص كخيارات نباتية عالية الطاقة.
ما يجب الحذر منه هو اللجوء إلى الوجبات السريعة أو الحلويات لأنها قد تزيد الوزن بسرعة لكنها تعزز عادات غذائية ضارة، كما أن شرب العصائر والمكملات الغذائية دون وصفة طبية قد يقلل من رغبة الطفل في تناول الطعام ويضعف استفادته من العناصر الأساسية.
المتابعة على المدى الطويل ضرورية، فالحفاظ على وزن مثالي ليس هدفًا مؤقتًا بل عملية مستمرة، لذا نوصي بمتابعة منتظمة مع الطبيب لمراجعة النمو وتعديل النظام الغذائي عند الحاجة.
