أدرك تشابي ألونسو حجم الخسارة أمام أتلتيكو مدريد ورأى فيها وجعًا مؤلمًا لكنه يفتح باب الأمل للمستقبل.
تعلم ألونسو من أخطائه بعد الخسارة في كأس العالم أمام باريس سان جيرمان، وهو درس قاده إلى قيادة الفريق إلى سلسلة سبع انتصارات رفعت مؤشر الأمل في واندا متروبوليتانو.
أقرّ بحجم الانهيار دون تجميل، واعترف بزلاته الشخصية التي فجّرت الديربي؛ وبدأ التكفير عن ذلك وهو في طريقه إلى ألماتي، حيث جلسة علاج على ارتفاع يقارب 30 ألف قدم.
مداواة الجرح
سافر الفريق الأبيض إلى كازاخستان في رحلة استغرقت نحو سبع ساعات، على ارتفاع 30 ألف قدم، لمواجهة كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا.
تغيب ميليتاو وكارفاخال عن الرحلة، وبدا وجها اللاعبين جادين عند وصولهم إلى ألماتي، العاصمة الكازاخية السابقة.
استغل تشابي هذه الرحلة ليبدأ مداواة الجرح دون زيادة النزيف، بل لتخفيف وقع الصدمة، بحسب ما أوردته صحيفة آس.
عقد تشابي جلسات مع اللاعبين لمناقشة قضايا محددة، وفتح صفحة جديدة مع الجهاز الفني، بحثاً عن حلول لنفسه وللمشاكل التي حددت منذ البداية.
ارتبطت أمسىة الديربي باختيارات مثيرة للجدل منذ صافرة البداية، أبرزها إشراك بيلينجهام أساسياً وهو ما تبين لاحقاً أنه قرار متسرع.
طرحت هذه المسائل على مكتب تشابي ألونسو وفي دفتره الشخصي كي لا يتكرر السقوط في يوم كبير آخر، وقد حدث ذلك مرتين بعد باريس سان جيرمان، ليس بسبب “لماذا” الخسارة بل “كيف” جاءت.
تبقى خسارة كأس العالم للأندية أقوى درسًا، لكن التحذير الحقيقي جاء من الديربي.
يسعى ريال مدريد إلى كل شيء ولا يمكن أن يبدو أمام الكبار صغيرًا، وتشكّل رحلة ألماتي نقطة انطلاق، أملاً في أن يتحول الألم إلى دفعة للمستقبل، وهذا المستقبل بدا واضحًا منذ الأمس.
تُعاني الكلاسيكو أمام برشلونة عقدة مزمنة منذ تولّي فليك القيادة، إذ حقق الألماني أربع انتصارات.
بدأت رحلة ألماتي نقطة بداية، وآمل أن يتحول الألم إلى إمكانات للمستقبل، فقد بدا هذا الوعد واضحًا منذ الأمس.
