تتحمل المطلقات أعباء جسدية ونفسية واجتماعية كبيرة في رعاية الأبناء والمتابعة اليومية لشؤونهم بمفردهن، وتتصاعد التحديات المرتبطة بالمصروفات وتكاليف الدراسة، وهو ما ينعكس سلبًا على رغبة الأبناء في الذهاب إلى المدرسة ومتابعة مذاكرتهم، خصوصًا مع عودة الدراسة.
الحفاظ على التواصل بين الوالدين
توضح الدكتورة إيمان عبدالله، استشارية العلاقات الأسرية، أن أهم خطوة قبل بدء العام الدراسي هي ضمان استمرار التواصل بين الآباء المنفصلين، فدور الأبوة والأمومة لا ينتهي بالطلاق. يجب اطلاع الطرفين على احتياجات الأبناء الأساسية من المسكن الآمن والطعام والملابس وصولًا إلى الحق في التعليم، فتلبيتها تخلق استقرارًا وأمانًا لدى الأبناء وتخفف الضغوط عن الأمهات.
الابتعاد عن العبارات المؤذية
كما شددت الاستشارية على أهمية الالتزام بالكلام اللائق أمام الأبناء وتجنب العبارات الجارحة التي قد تهز ثقتهم بأنفسهم وتؤثر فيهم سلبًا. وعلى العكس، يجب الحديث عن الطرف الآخر باحترام وإبراز أدواره إيجاباً، فذلك يعزز النمو النفسي السليم للأبناء ويساعدهم على تجاوز آثار الانفصال.
تخفيف الضغط أثناء المذاكرة
وتنصح الأمهات بتخفيف الضغط عن الأبناء خلال المذاكرة وربط التعليم بمكاسبه الحقيقية مثل توسيع المعرفة وتطوير الشخصية، ما يجعل التعلم أكثر هدوءًا وتقبلًا، ويفضل أن يصاحبه نظام مكافآت بسيطة تشجعهم وتزيد من طاقاتهم الإيجابية.
العناية بالصحة النفسية للأمهات
وتؤكد استشارية العلاقات الأسرية أن العناية بالأمهات أنفسهن لا تقل أهمية عن رعاية الأبناء؛ فالتوتر والضغط المستمر ينعكس سلبًا على العلاقة مع الأطفال. لذا يجب أن تقارن الأم بين ممارسة المسؤوليات بغضب أو بهدوء وتقييم النتائج، كما يساعد تنظيم المهام والتعبير عن المشاعر ومشاركة الأبناء لحظات سعيدة وممارسة الأنشطة المفضلة على تعزيز التوازن النفسي للأم.
