غاب داني أولمو عن التشكيلة الأساسية في بداية الموسم، فالمهاجم الهجومي بالكاد شارك حتى الآن في المباريات، فبدأ أساسيًا مرة واحدة فقط أمام رايو فاييكانو، بينما كان يدخل كبديل في المباريات الأخرى.
هناك عدة أسباب تفسر عدم اعتماده بهذا الشكل كما في الموسم الماضي، حين كان له حضور بارز. أولها مستواه الشخصي، إذ لم يسجّل هدفًا حتى الآن ولديه تمريرة حاسمة واحدة فقط، وهذا واقع مخيب عندما يملك موهبة كبيرة مثل أولمو.
المنافسة في مركزه
يُعزّز ذلك وجود منافسة قوية في خط الوسط الهجومي، فبينما يستطيع أولمو اللعب في أكثر من مركز، يبرز ازدحام في هذا المركز يجعل المنافسة شديدة. المنافس الأبرز هو فيرمين لوبيز الذي بدأ الموسم بقوة، فخلال كأس خوان جامبر سجل ثنائية منحتته مكانًا أساسيًا في التشكيلة.
ليس فيرمين فقط
حدث شيء مشابه في مباراة الدوري أمام فالنسيا، حيث قدّم فيرمين أداءً رائعًا وأحرز هدفين جعلاه يحافظ على مركزه في التشكيلة التي خاضت افتتاح دوري أبطال أوروبا ضد نيوكاسل يوم الخميس الماضي. لكن الأمر لا يقتصر على فيرمين فقط، فهناك لاعبان آخران يمكنهما شغل مركز الوسط الهجومي: رافينيا وفيران توريس، والأخير يعيش انطلاقة قوية هذا الموسم ويشكل بدوره منافسًا مباشرًا لأولمو.
فرص ضائعة
مشكلة أولمو أنه لم يستفد من الفرص المتاحة له، ففي مباريات مثل مباراتي رايو فاييكانو ونيوكاسل، أتيحت له فرص جيدة للتسجيل لكنه فشل في استغلالها. اللاعب في حالة بدنية جيدة وينتظر الفرصة ليستفيد منها ويحصل على الاستمرارية التي يحتاجها ليقدم أداءً على مستوى عال.
المنتخب الوطني
هو أيضًا لا يلعب دورًا قياديًا في المنتخب الوطني، خلال التوقف الدولي الأخير، الذي فازت فيه إسبانيا بشكل حاسم على بلغاريا وتركيا، لعب فقط 19 دقيقة في المباراة الأولى، ولم يشارك على الإطلاق في المباراة الثانية. الأمر غريب، لأن أولمو كان دائمًا لاعبًا مهمًا جدًا في فريق لويس دي لا فوينتي.
الفرصة القادمة
رغم كل شيء، أولمو هادئ فهو يعلم أن فرصته ستأتي، وأنه عازم على استغلالها، وقد تكون هذه الفرصة يوم الأحد ضد خيتافي. وبالنظر إلى أن فيرمين لم يقدم أفضل أداء له، فمن المرجح أن يكون أولمو في التشكيلة الأساسية.



