تطرح الكاتبة فاطمة حسن الحقباني تساؤلاً حول أسباب رفض بعض الأمهات الانتقال للعيش مع أبنائهن بعد الزواج، وتؤكد أن هذا القرار ليس قسوة بل يعكس اعتبارات نفسية واجتماعية عميقة.
وتوضح أن الحفاظ على الاستقلالية يعد من أبرز الدوافع، فالأم ترغب في العيش بحرية بعد سنوات طويلة من التربية والرعاية، وتخشى أن تتحول إلى عبء مادياً أو نفسياً على ابنها وزوجته، لذلك تفضل البقاء في بيتها حتى ولو بدا موحشاً أو صامتاً في بعض الأحيان.
أبعاد الاستقلال والارتباط بالمنزل
وترى الأمهات أن المسافة تحفظ المودة، إذ قد يؤدي السكن المشترك إلى خلافات بسيطة حول أسلوب العيش وتربية الأبناء، وهو ما يؤثر سلباً في العلاقات الأسرية، كما أن الارتباط العاطفي بالمنزل يمثل خزاناً للذكريات وهُوية الأم.
وتختتم الحقباني بأن هذا القرار يعكس رغبة الأم في حماية كرامتها وضمان استمرار الحب داخل العائلة دون ضغوط، مؤكدة أن وجودها في بيتها لا يعني ابتعادها عنكم، بل يعني أنها تحبكم بما يكفي لأنها لا تثقل عليكم.
