أكّدت المودة والرحمة أساس نجاح العلاقة الزوجية وطول العشرة بين الزوجين لتكوين أسرة صغيرة مستقرة، لكن بعض الأزواج لا يدركون ذلك فيتسرعون بالانفصال.
تجهيز الزواج وتجنب الإسراف
ذكر عالم الأزهر الدكتور السيد سليمان أن تجهيز منزل الزوجية والشبكة والمهر من أمور الزواج، لكنه أوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصح بقلة المهور حين قال: “أقلهن مهرا، أكثرهن بركة”، مما يدل على رفض المغالاة في التكليفات. وأكد أن كل عرف يخالف الشرع فهو غير مقبول، ونصح بعدم الإسراف والاقتداء بالوسطية، وأن تُشترى الشبكة بحسب قدرة الزوج وإذا اتفق العائلتان على منقولات ففيتوجب الالتزام بذلك.
أسباب الطلاق المبكر اجتماعيًا
أشارت الدكتورة أسماء محمد نبيل إحسان إلى أن المبالغة في تكاليف الزواج أصبحت نوعًا من الوجاهة الاجتماعية، وقوائم المنقولات تستخدم للتباهي والمقارنة، ما يشكل عقبة أمام المقبلين على الزواج خاصة في الريف. وأضافت أن الحداثة ربطت السعادة بالاستهلاك المادي فصارت الزيادة في الاستهلاك مؤشرًا مزيفًا للسعادة.
دور المؤسسات والمجتمع
دعت الباحثة إلى تفعيل دور المؤسسات المعنية بالأسرة لتوعية المجتمع بمخاطر الإنفاق الترفي في مراسم الزواج وحث الأسر على الاقتصاد وتقليل النفقات، كما أوصت بمبادرات مجتمعية تشجع في الحضر والريف على خفض المهور بالتراضى لتخفيف الأعباء عن الشباب والأسر.
نصائح لعلاقة زوجية سليمة
نصحت مصادر متخصصة بمواءمة وجهات النظر بين الزوجين واتباع لغة حوار أساسها الاحترام، وتجنب فرض قيود صارمة على الخروجات أو التواصل مع الأهل والأصدقاء، مؤكدة أن التسامح والتغافل عن الأخطاء يجدد الحياة الزوجية ويعيد الترابط، وأن الثناء والتقدير المتبادلين يعززان شعور الاهتمام ويقوّيان العلاقة بين الزوجين.
