انتظر عشاق الفلك خسوف القمر الكلي بترقب وحماس؛ بدأ مساء اليوم عند السادسة والنصف ويستمر نحو خمس ساعات ونصف من البداية حتى النهاية، ويُعد هذا الحدث الطبيعي محطّ قصص وأساطير تربطه بتأثيرات مزعومة على الجسم والبشرة والشعر.
المعتقدات الشرق أوسطية والعربية
ترتبط في الثقافة الشعبية العربية والشرق أوسطية عدة خرافات بالخسوف، من أشهرها أن على الناس الاستحمام وغسل الشعر مباشرة بعد انتهاء الخسوف لإزالة أي تأثير سلبي مفترض، وأن على النساء الحوامل البقاء في المنازل وتجنب الخروج أو تناول الطعام خلال الخسوف خوفًا من تأثيره على الجنين.
المعتقدات الهندية والهندوسية
تعتبر التقاليد الهندوسية فترة الخسوف حالة تُسمى “سوتاك” وتُشبه طقوس الطهارة؛ لذلك يُنصح بتجنب بعض الأنشطة اليومية مثل تمشيط الشعر أو غسل الأسنان أو التدليك بالزيت أثناء الخسوف، ويأخذ البعض حمامًا طقسيًا تطهيريًا بعد انتهائه، وربطت بعض الممارسات التقليدية في الأيورفيدا الخسوف باضطرابات جلدية رغم غياب دلائل علمية مؤكدة.
المعتقدات الأوروبية
تناول الفولكلور الأوروبي آثار القمر على الشعر والبشرة؛ فقد رأى البعض في الأساطير الغيلية أن قصّ الشعر أثناء ازدياد القمر يعزز نموه، بينما حذّرت التقاليد السلافية من قصّ الشعر في أيام الخسوف معتبرة أن ذلك قد يُسبّب المرض أو اضطرابات في العقل وفق أحكام قديمة.
معتقدات بعض الأمريكيين الأصليين
تُعد لدى بعض شعوب الأمريكتين الخسوف وقتًا مقدسًا يستلزم انضباطًا خاصًا، ففي تعاليم شعب النavajo مثلاً يُطلَب من الناس البقاء داخل المنازل وتجنب الأكل أو النوم أو غسل الجسم أو تمشيط الشعر أثناء الخسوف، ويُعتقد أن مخالفة ذلك قد تسبب أمراضًا أو ظهور مشكلات هضمية وجلدية عند الأطفال حديثي الولادة.



