يعدّ النوم أكثر من مجرد استراحة يومية؛ فهو شحن ضروري لأجهزة الجسم، وفقدانه المتكرر يسبب تغيرات فسيولوجية ترفع خطر ارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب.
كيف يؤثر النوم على ضغط الدم؟
يُخفض النوم الطبيعي ضغط الدم في ظاهرة تُسمى “الانخفاض الليلي” التي تمنح القلب فرصة للراحة من العمل المستمر، وعند غياب النوم الكافي يبقى الضغط مرتفعًا طوال الليل مما يجهد القلب ويزيد احتمالات تصلب الشرايين أو فشل القلب، كما يتداخل قلة النوم مع عمل الجهاز العصبي وإيقاع الجسم الحيوي فتضعف قدرة الجسم على تنظيم وظائفه الحيوية.
نتائج الحرمان من النوم
يرتبط الحرمان المزمن من النوم بزيادة ضغط الدم حتى عند الأشخاص الأصحاء، وينتج عنه اضطراب هرموني يرفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين مما يزيد الإجهاد الداخلي، كما يسبب إجهادًا متواصلاً للأوعية الدموية يزيد من خطر الجلطات، ويضعف الإيقاع البيولوجي ويقلل فعالية تنظيم وظائف الجسم، وقد يرتبط أيضًا بضعف الدورة الدموية وحدوث التهابات متكررة.
أسباب قلة النوم
تنشأ مشكلة قلة النوم بسبب اضطرابات النوم مثل الأرق وانقطاع النفس الليلي أو متلازمة تململ الساقين، وتزداد بسبب الضغوط النفسية والقلق والتوتر، كما تساهم العادات غير الصحية مثل تناول الكافيين أو استخدام الهاتف قبل النوم، وتلعب الأمراض المزمنة كالاكتئاب والألم المستمر دورًا، وتؤثر جداول العمل الليلية وعدم انتظام المواعيد والعوامل البيئية مثل الضوضاء والحرارة والإضاءة المزعجة.
خطوات عملية لتحسين النوم
التزم بمواعيد نوم واستيقاظ منتظمة يوميًا، وجهز غرفة النوم لتكون هادئة ومظلمة وبدرجة حرارة معتدلة، وقلل من الكافيين مساءً وابتعد عن الهواتف والتلفاز قبل النوم، ومارس تمارين استرخاء بسيطة مثل التأمل أو التنفس البطيء، واحرص على النشاط البدني خلال النهار لتحسين جودة النوم الليلي، وفي الحالات التي تستدعي ذلك يمكن الاستعانة بمساعدات طبية بعد استشارة الطبيب.
