تحرص الأسر على شراء العروسة والحصان لأطفالها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، سواء كانت مصنوعة من السكر ومزينة بالورق الملون أو من البلاستيك أو القطن.
الأصل التاريخي لعروسة وحصان المولد
يرجح بعض المؤرخين أن أصل عروسة المولد يعود إلى العصر الفاطمي، حيث كان الخلفاء يخرجون في مواكب المولد، وكان الديوان يحضر حلويات ويوزعها على الجنود والشعب، فاتُخذت قوالب حلوى على هيئة حصان وعروسة لإسعاد الأطفال.
ويُقال إن الحكام الفاطميين شجعوا الزواج في أيام المولد، فكانت تقام حفلات زفاف وتُعلَّق الزينات، ومن هنا ظهرت عادة صنع عروسة من الحلوى وعريس يركب حصاناً تُهدى لزوجة الشاب من أهل العريس، واستمرت هذه العادة حتى الآن.
وتوجد رواية أخرى تقول إن العروسة والحصان ظهرا في عهد الحاكم بأمر الله، عندما خرج في موكب مع زوجته التي كانت ترتدي ثوباً أبيض، فجهز صُنّاع الحلوى قوالب تمثل الحاكم وزوجته.
ويذكر آخرون أن شكل العروسة والفارس قد يكون مستوحى من أسطورة إيزيس وأوزوريس، إذ يُربط الفارس بتمثال حورس الذي يحمل سيفاً لمواجهة ست، بينما تُستلهَم الكرانيش الملونة من جناح إيزيس.



