يشهد العالم مساء الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 7 سبتمبر 2025م، خسوفًا قمريًا كليًا يُعد الأخير خلال العام الميلادي، ويمكن رؤيته في المملكة ابتداءً من الساعة 6:28 مساءً بتوقيت الرياض.
يبدأ الخسوف الكلي عند الساعة 8:30 مساءً ويستمر حتى 9:52 مساءً، وتبلغ ذروته نحو الساعة 9:11 تقريبًا، وتنتهي جميع مراحل الخسوف عند الساعة 11:55 مساءً، لتستغرق الظاهرة حوالي 5 ساعات و29 دقيقة.
سيكون الخسوف مشاهدًا في معظم مناطق آسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا، إضافةً إلى شرق أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط الهادي.
أنواع الخسوف
يصنف الفلكيون الخسوف إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الخسوف شبه الظل، حيث يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض فيظهر باهتًا وغير واضح؛ الخسوف الجزئي، حين يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض فيظهر ذلك الجزء مظلماً بينما يبقى الجزء الآخر مضاءً؛ والخسوف الكلي، وهو الأكثر إثارة حيث يغطي ظل الأرض القمر كاملًا ويأخذ القمر لونًا أحمر نحاسيًا أو برتقاليًا بسبب انكسار أشعة الشمس خلال الغلاف الجوي للأرض، ويطلق عليه أحيانًا “القمر الدموي”.
أسباب الظاهرة
تحدث ظاهرة الخسوف نتيجة وقوع الشمس والأرض والقمر على استقامة شبه كاملة، ويحدث الخسوف عند اكتمال البدر لكن ليس مع كل بدر لأن مدار القمر يميل بزاوية نحو 5 درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذا يفترض أن تتلاقى المواقع المدارية عند نقاط تُسمى العقدتين حتى يتكون الخسوف.
نصائح لمتابعة الخسوف
اختر أماكن بعيدة عن أضواء المدن مثل المناطق الزراعية أو المرتفعات لتسهيل الرؤية، وحضر أدوات بسيطة مثل المناظير أو التلسكوبات للهواة، وتواجد في الموقع قبل موعد الخسوف بنحو نصف ساعة، علماً أن توقيت ذروة الخسوف قد يختلف حسب الموقع الجغرافي، كما يُنصح باستخدام كاميرات احترافية أو عدسات زوم عالية الدقة لالتقاط صور مميزة.
الأهمية العلمية والإنسانية
يساعد الخسوف علماء الفلك في دراسة الغلاف الجوي للأرض عبر تحليل لون القمر أثناء الظاهرة، ويجذب الحدث ثقافيًا هواة الفلك والتصوير الفوتوغرافي، وله مكانة دينية في الإسلام حيث تُسن صلاة الخسوف اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما يمثل فرصة تعليمية ممتازة للأطفال والطلاب لفهم الظواهر الفلكية عمليًا بدلاً من الاقتصار على الدروس النظرية.
