شهدت سماء مدينة عرعر مساء اليوم ظهور عدة بقع شمسية عملاقة بوضوح على سطح الشمس، واعتُبرت من أبرز الظواهر الفلكية المرصودة مؤخرًا.
أوضح عدنان خليفة، عضو نادي الفضاء والفلك، أن البقع الشمسية مناطق داكنة مؤقتة تتشكّل على سطح الشمس لأنها أبرد قليلًا من محيطها بسبب نشاط مغناطيسي شديد يعيق حركة الغازات الساخنة، ومع أن مظهرها داكن فهي تظل شديدة الإشعاع وبعضها أكبر من كوكب الأرض بأضعاف.
أشار إلى أن البقع المرصودة هذا الأسبوع ومنها 4195 و4197 و4199 تعد من الأكبر خلال العام، ويُقدَّر قطر كل واحدة بعشرات آلاف الكيلومترات، ويمكن متابعتها بالتلسكوبات الصغيرة المزوّدة بمرشحات شمسية آمنة، وترتبط هذه البقع بإمكانية انبعاث توهجات شمسية أو عواصف مغناطيسية قد تؤثر على الاتصالات وأنظمة الملاحة عالميًا.
بيّن أن دراسة البقع الشمسية تساعد في فهم الدورة الشمسية الممتدة 11 عامًا التي تتحكم في معدلات النشاط الشمسي مثل التوهجات والعواصف الجيومغناطيسية، وأن رصد الهواة يعزز الثقافة العلمية ويزيد الاهتمام بعلوم الفضاء والفلك داخل المجتمع.
