شاهد تحول مشاريع الدولة إلى ممارسات يومية تنعكس في حياتنا، فبإمعان النظر في حراك الشارع السعودي يتبيّن تبنّي المبادرة ونماء الشعور بأهمية جودة الحياة كركن من أركان التنمية البشرية.
تتجلّى مظاهر جودة الحياة في الاهتمام بالرياضة والغذاء الصحي والالتزام بإرشادات الطب الأسري والمنزلي، ولا تقتصر على ذلك بل تشمل الانخراط الثقافي بمتابعة أحدث الأفلام وحضور المباريات، والارتقاء بعادات الخروج العائلي للمطاعم والمقاهي مع توفير وسائل ترفيه للأطفال، ما يجعل الجودة سلوكاً عملياً لا شعاراً فقط.
أُطلق برنامج جودة الحياة عام 2018 ضمن رؤية السعودية 2030، وساهم في تحويل المملكة إلى وجهة جاذبة سياحياً على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال خلق خيارات متنوعة في القطاعات المختلفة، وتعزيز مشاركة الأفراد والمجتمع في الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، وتشجيع حياة صحية ونشيطة، وتطوير مناطق حضرية ملائمة للعيش، وابتكار قطاعات واعدة توفّر فرصاً اقتصادية واستثمارية وتنويع فرص العمل وتحسين جودة الحياة في المدن.
ستتجذّر جودة الحياة في وعي الناس مع تراكم الخبرات وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، فيصبح المجتمع قادراً على انتقاء خياراته المتوافقة مع رؤية وطنية تهدف إلى رفع مستوى الإنسان جسدياً ونفسياً وذهنياً وترسيخ ذلك في يومياته.
أخبار ذات صلة
نائب أمير مكة يفتتح مؤتمر «مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري»
التعليم: غياب الطالب أو انقطاعه يعتبر نوعاً من الإيذاء
