شاهد المدير موظفًا يتفقد رسالة نصية أثناء الدوام فأرسل فورًا بريدًا إلكترونيًا يفرض سياسة صارمة: ممنوع استخدام الهواتف من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون استثناء، وأي موظف يُضبط بحوزته هاتف سيُحاسب.
التزم الموظفون بالقرار حرفيًا، لكن قبل ربع ساعة من انتهاء الدوام يوم جمعة حدث عطل كبير في خادم الشركة. وكان أحد موظفي دعم تكنولوجيا المعلومات قادرًا على إصلاح المشكلة خلال عشر دقائق، لكنه ترك هاتفه في سيارته التزامًا بالسياسة.
عند خروجه بعد انتهاء الدوام اكتشف الموظف 17 مكالمة فائتة ورسائل ذعرت المدير الذي حاول الاتصال به من المنزل. رد الموظف مذكّرًا بأنه التزم بالتعليمات، فتأثر المدير وغضب معتبرًا أن الوضع كان طارئًا ويستدعي استثناءً، بينما أصر الموظف أن رسالة البريد كانت واضحة بعبارة “لا استثناءات”.
بعد فشل المدير في تبرير الموقف، تراجع عن القرار صباح الاثنين وأعلن برسالة جديدة أن الهواتف الشخصية مسموح بها مجددًا على المكاتب للحالات الطارئة.
ردود الفعل
نشر الموظف القصة على منصة ريديت باسم “Mother Soraka” فحظيت بأكثر من 21 ألف مشاهدة، وتنوعت التعليقات بين السخرية والنقد؛ رأى البعض أن المدير كان يجب أن يوفر هواتف عمل رسمية، وأشار آخرون إلى غياب حلول بديلة مثل برامج تواصل داخلية، بينما اعتبر كثيرون أن التزام الموظفين الصارم كشف ضعف الإدارة وسوء تقديرها للمواقف العملية الطارئة.
