تواصلت شقيقتان صينيتان تجاوزتا المئة عام عبر الإنترنت بعد عقود من الفراق، حيث تبلغ الأخت الكبرى وين سو 101 عاماً ومقيمة في تايوان، والأخت الصغرى وين كوان مي 100 عام وتقيم في مقاطعة جيانغسو بشرق الصين، وجاءت إعادة التواصل بفضل مقطع فيديو نشرته مؤثرة تعيش في تايبيه مع زوجها التايواني.
ظهرت وين سو في الفيديو مخاطبة متابعي المؤثرة بأنها لم تتواصل مع شقيقتها منذ سنوات وتأمل في معرفة أخبارها، وبعد انتشار المقطع علقت إحدى مستخدمات الإنترنت في جيانغسو أن مواصفات حماها تطابق ما ذكرته الأخت الكبرى، فباشرت شرطة مدينة تشانغتشو التحقيق وتأكدت لاحقاً أن الحماة هي وين كوان مي المفقودة.
ونظراً لمعاناة الشقيقتين من ضعف البصر والسمع تعذّر إجراء مكالمة فيديو مباشرة، فطلبت الشرطة من الأخت الصغرى تسجيل رسالة مصورة قصيرة أرسلتها المؤثرة وعرضتها على الأخت الكبرى، وفي المقطع خاطبت وين كوان مي شقيقتها قائلة: “يا أختي، لم نتواصل منذ سنوات، لم أكن أعرف إن كنتِ ما زلتِ على قيد الحياة، كيف صحتك؟ لطالما افتقدتك”.
روى ابن العائلة أن عمته عادت إلى الصين عام 1989 وأقامت معهم لفترة قبل انقطاع الاتصال بعد هدم المنزل، وأنها أهدت العائلة ساعة وقلادة وخاتماً في تلك الزيارة، وأن والدته ما زالت تتذكر تفاصيل عن طعام شقيقتها وتهتم بصحتها حتى اليوم.
نشرت المؤثرة في مطلع أغسطس مقطعاً آخر أظهرت فيه فرحة الأخت الكبرى وقالت: “أخيراً رأيت أختي الصغرى، كل شيء بخير، شكراً لك”، وأضافت أن وين سو كثيراً ما تسأل عن شقيقتها عند خروجهما في الشارع، وأن أبنائها يزورونها أسبوعياً بينما يتولى رعايتها عامل أجنبي لا يتحدث الصينية.
أفادت شرطة تشانغتشو أنها تتعاون مع مكتب الشؤون التايوانية لتسهيل لقاء حقيقي وجهاً لوجه بين الشقيقتين، وقد لاقت القصة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين مع تعاطف كبير من المتابعين وتعليقات أشادت بعمر العائلة وطول أعمارها.



