لاحظ أن الانتفاخ البسيط حول العينين أو تورم القدمين قد يكون نتيجة مؤقتة للإفراط في الملح أو الوقوف الطويل، ولكنه قد يدل أحيانًا على مشكلة في قدرة الكلى على ترشيح البروتين والسوائل، والانتباه لنمط الانتفاخ والأعراض المصاحبة يمكن أن يفرق بين علاج محافظ وكشف مبكر يمنع تدهور الكلى.
مؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها
اشعر بالانتفاخ حول العينين عند الاستيقاظ إذا لاحظت ذلك حديثًا أو باستمرار أو مع أعراض أخرى، فقد يكون علامة مبكرة على فقدان بروتين الدم (الألبومين) أو اضطراب توازن الملح والماء نتيجة تسرب البروتينات من الكلى، والسوائل تتراكم غالبًا في الوجه والجفون قبل الساقين بسبب اختلاف قوى الجاذبية والأنسجة.
راقب وجود بول رغوي مستمر لأن البروتين في البول يخفض التوتر السطحي ويجعل البول رغويًا، وغالبًا ما يكون هذا مرتبطًا بوجود بيلة بروتينية تشير إلى إصابة في مرشحات الكلى الدقيقة (الكبيبات)، ومن المفيد أن يتذكر المريض متى بدأ ظهور هذا العرض.
انتبه لتورم الكاحلين وأسفل الساقين لأنه عرض شائع وقد يكون ناتجًا عن مشاكل في القلب أو أوردة الساق أو الجهاز اللمفاوي أو أدوية، وتدخل الكلى عندما يؤدي فقدان الألبومين أو ضعف الترشيح إلى خروج السوائل من الدورة الدموية وتراكمها في الأنسجة، والتمييز بين الأسباب يعتمد على التاريخ الطبي والفحص، مثل وجود دوالي أو ألم ساق أحادي يشير إلى جلطة أو أعراض جهازية مثل ضيق التنفس أو اليرقان التي توجه نحو أسباب أخرى أو مرض كلوي مصاحب.
كيف يحقق الأطباء
ابدأ بفحص بسيط للبول باستخدام شريط قياس أو اختبار ألبومين البول للكشف السريع عن البروتين، وإذا كانت النتيجة إيجابية يتم قياس الكمية بأفضلية نسبة ألبومين البول إلى الكرياتينين (ACR) أو نسبة البروتين إلى الكرياتينين في عينة عشوائية، وتُستخدم أحيانًا عينات بول على مدار 24 ساعة أو تحاليل متخصصة عند الحاجة.
يفحص الأطباء الدم لقياس وظائف الكلى مثل الكرياتينين ومعدل الترشيح الكبيبي المقدر، كما يقيسون مستوى الألبومين والدهون والشوارد، ويُقرر إجراء تصوير أو إحالة إلى طبيب الكلى حسب شدة الحالة وسرعة تطورها ووجود مؤشرات تحذيرية مثل وجود دم في البول أو تراجع وظائف الكلى أو أمراض جهازية.
مبادئ الإدارة الأساسية
عالج الأعراض والآلية المسببة مبكرًا عن طريق تقييد الملح لتقليل احتباس السوائل، ورفع الساقين لتخفيف الورم، واستخدام العلاج بالضغط تحت إشراف طبي إذا كان السبب وريدياً، مع متابعة وفحوص للتأكد من سبب التورم ووضع خطة علاجية تناسب سبب المرض سواء تحفظي أو يحتاج إلى تدخل متخصص.
