تُعدّ مهنة رواد الفضاء حلمًا للكثيرين، فهم يسافرون بسرعة تقارب 17,500 ميل في الساعة ويعيشون على عبوات طعام مجففة ويستخدمون حمامات مصممة خصيصًا، كما يواجهون مقاومة دائمة لانعدام الوزن وغالبًا ما يعانون من فقدان العضلات أثناء المهمات.
يعتقد كثيرون أن رواد الفضاء يتقاضون أجورًا باهظة، لكن نيكول ستوت، رائدة فضاء متقاعدة، قالت ببساطة: “لم نتقاضَ كثيرًا”. شاركت ستوت في بعثتين قضت فيها أكثر من 100 يوم في الفضاء، أطلقت مهمتها STS-128 إلى محطة الفضاء الدولية عام 2009 وأمضت نحو ثلاثة أشهر هناك، وكانت عاشر امرأة تقوم بالسير في الفضاء وأول من شغّل الذراع الآلي للمحطة لالتقاط مركبة شحن حرة الطيران.
وفقًا لوكالة ناسا، يبلغ الراتب السنوي لرواد الفضاء حوالي 152,258 دولارًا، لكن هذا الرقم يختلف حسب المستوى التعليمي والخبرة.
في مهمة طويلة هذا العام، قضى رائدتا الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور تسعة أشهر على متن المحطة، ومن المرجح أن يحصلا على تعويض ضئيل إضافي. وقالت رائدة الفضاء السابقة كادي كولمان إن الرواد يحصلون على راتبهم الأساسي فقط دون بدل ساعات عمل إضافية، مضيفة أن راتبها كان يقارب 4 دولارات يوميًا، وقد حصلت على نحو 636 دولارًا كتعويض عن مهمة استمرت 159 يومًا بين 2010 و2011. وبالنظر إلى رواتب ويليامز وويلمور التي تراوحت بين 125,133 و162,672 دولارًا سنويًا، فقد يكون ما حصلوا عليه كأجر إضافي قليلًا وتجاوز الألف دولار بقليل فقط.
تلقى نيل أرمسترونغ راتبًا قدره 27,401 دولارًا وكان الأعلى بين رواد فضاء أبولو 11 عام 1969.
يتطلب العمل كرائد فضاء تدريبًا مكثفًا وتنافسًا شديدًا، فالمناصب محدودة ويتوجب على المرشحين توافر مؤهلات وخبرات بالإضافة إلى متطلبات بدنية وعقلية صارمة.
