فازت العداءة كانديلاريا ريفاس راموس، البالغة من العمر 30 عاماً، بالمركز الأول في سباق كانيونز ألتراماراثون للسيدات في غواتشوتشي بعد قطعها 63 كيلومتراً في 7 ساعات و34 دقيقة وهي ترتدي زيها التقليدي وصندلاً بسيطاً يدوياً.
تنتمي راموس إلى قبيلة رارامورى الأصلية من ولاية تشيهواهوا، المعروفة بقدرتها الفائقة على التحمل وتقاليد الجري لمسافات طويلة، والقبيلة اشتهرت تاريخياً بأسلوب الصيد القائم على إرهاق الفريسة حتى تنهك.
لم تملك راموس خبرة سابقة في الجري أو معدات احترافية، ورغم ذلك قطعت مع زوجها مسافة حوالي 14 ساعة سيراً على الأقدام من بلدتهما تشوريتشى إلى غواتشوتشي للمشاركة في السباق، ودخلت المنافسة مرتدية زيها التقليدي وصندلاً يدوياً باسم “هواراشيس” لتتقدم على رياضيات محترفات وتحقق النتيجة.
أهدت راموس الفوز لعائلتها وقالت إنها كانت على علم بسباق الألترا ماراثون السنوي لكنها لم تشارك من قبل، وأضافت أنها قررت هذا العام التسجيل وخوض التحدي بدعم من مجتمعها.
يرى خبراء أن نجاح رارامورى لا يعود فقط للقوة البدنية، فدانييل ليبرمان، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، أوضح أن أفراد القبيلة يدخلون حالة ذهنية خاصة أثناء الجري تجعلهم يتجاوزون الإجهاد، وأن الجري بالنسبة لهم شكل من أشكال الصلاة والشكر لإلههم.
يذكر أن قصة راموس تذكر بقصة ماريا لورينا راميريز عام 2017، راعية أغنام من نفس القبيلة فازت بسباق ألترا ماراثون بطول 50 كيلومتراً أيضاً وهي مرتدية الزي التقليدي وصندلاً بسيطاً.



