الأصل الحقيقي لبابا نويل
تشير المصادر التاريخية إلى أن شخصية بابا نويل مستوحاة من القديس نيقولاوس، أسقف عاش في القرن الرابع الميلادي بمدينة ميرا في منطقة تُعرَف حاليًا بتركيا.
كان القديس نيقولاوس معروفًا بأعماله الخيرية، خاصة مساعدة الفقراء والأطفال سرًا، وهو ما جعله محبوبًا بين الناس حتى بعد وفاته.
يُلقي يروى عن القديس نيقولاوس أنه كان يُلقي أكياس الذهب من النوافذ لمساعدة الفتيات الفقيرات في الزواج، وهي القصة التي شكلت أساس فكرة توزيع الهدايا.
كيف تحولت الحقيقة إلى أسطورة؟
انتقلت من قصة القديس نيقولاوس إلى أوروبا وتغير اسمه من نيقولاوس إلى سانتا كلوز في الثقافة الهولندية ثم إلى بابا نويل في العالم العربي.
بدأت ملامح الشخصية الخيالية في التشكل خصوصًا مع القصائد والرسومات التي صوّرتّه كرجُل بدين، بشوش، يرتدي ملابس حمراء.
ساهمت الحملات الإعلانية العالمية، ولا سيما في القرن العشرين، في ترسيخ الصورة الحالية لبابا نويل حتى أصبح رمزًا لا يفارق الكريسماس.
من أين جاءت ملابس بابا نويل الحمراء؟
يُعتقد كثيرون أن اللون الأحمر يعود إلى الإعلانات الحديثة فقط، لكن الحقيقة أن اللون الأحمر كان رمزًا دينيًا يرتديه الأساقفة قديمًا، ومنهم القديس نيقولاوس.
ساهمت الحملات الإعلانية العالمية في تثبيت هذه الصورة حتى أصبحت أيقونة لا يمكن فصلها عن الكريسماس.
لماذا ارتبط بابا نويل بالأطفال؟
يرتبط بابا نويل بالأطفال لأن جوهر قصته يقوم على العطاء غير المشروط ومكافأة السلوك الحسن، وتُستخدم فكرة الطفل المهذب الذي يحصل على هدية كوسيلة تربوية لترسيخ قيم مثل الصدق والاحترام والعمل الجيد.
هل بابا نويل مجرد خيال؟
يعتبر بابا نويل بشكله الحالي أسطورة، لكنه مبني على شخصية حقيقية تركت أثرًا إنسانيًا عميقًا، إذ أن الأسطورة ليست من فراغ بل هي تطوّر لقصة إنسان قدم الخير دون انتظار مقابل.
بابا نويل في العصر الحديث
تواكب الصورة الحديثة لبابا نويل ليس كرمز ديني فحسب، بل كرمز عالمي للفرح والتسامح، يظهر في الساحات والمولات والإعلانات وأفلام الأطفال، ليؤدي دورًا نفسيًا مهمًا في نشر البهجة وسط عالم يعاني ضغوطًا، وهو ما يجعل المجتمع يشارك الاحتفال ويستقبل بابا نويل بالفرحة.
رأي علم النفس في شخصية بابا نويل
يرى خبراء علم النفس أن الإيمان المؤقت ببابا نويل يعزز خيال الطفل.
يسهم في خلق ذكريات سعيدة مرتبطة بالأسرة.
يمنح شعورًا بالأمان والدهشة.
