تقرير مبادرة إسناد الطقس العالمية يحذر من 22 كارثة مناخية خلال الاثني عشر شهراً الماضية
بدأ التقرير بالإشارة إلى حدوث 22 كارثة مناخية خلال الاثني عشر شهراً الماضية، محذراً من أن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ترفع درجات الحرارة العالمية وتؤجج الظواهر الجوية المدمرة عبر القارات كافة.
ونقلت شبكة يورونيوز في نشراتها الفرنسية اليوم أن النساء يتحملن عبئاً غير متكافئ في مواجهة أشد الظواهر الجوية فتكاً، وأن الظواهر المتطرفة هذا العام خلفت أضراراً مادية جسيمة، كما أشار الخبراء إلى أن التحذير من الوقود الأحفوري يوجب التحول السريع بعيداً عنه.
ووفق دراسة أجرتها مبادرة إسناد الطقس العالمية، زاد النشاط البشري المسبب للاحتباس الحراري من حدة موجة الحر بنحو أربع درجات مئوية، مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت أحياناً 40 درجة مئوية، ما أثر بشكل غير متناسب على النساء العاملات في الزراعة ومهن أخرى تتطلب التعرض للحرارة مثل البيع المتجول.
وأشارت الرابطة العالمية للمرأة إلى أن الجنوب السوداني تشكل نسبة تقارب 60% من الوقت المخصص لأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر كجلب الماء والطهي، وهو عمل في بيئات شديدة الحرارة يعرض صحتهن لمخاطر صحية طويلة الأمد مثل الإجهاد القلبي الوعائي وتلف الكلى وزيادة احتمال الإصابة بالإجهاد الحراري.
كما أشار التقرير إلى أن التعليم يتأثر بشدة بالحرارة الشديدة، فإغلاق المدارس يطيل فترات فقدان المهارات المكتسبة، ويعزز التوقعات النمطية داخل الأسر ويرفع من مخاطر الزواج المبكر، مما يصعّب على الفتيات العودة إلى الدراسة.
وجدت الرابطة العالمية للمرأة أن النساء على مستوى العالم يتحملن عبئاً غير متكافئ في ظل درجات الحرارة الشديدة، وأن هذا التفاوت يتغلغل حتى في إنتاج الأدلة العلمية التي تدعم الدراسات المرتبطة بتغير المناخ.
ركزت دراسات إسناد الطقس العالمية لعام 2025 على أحداث هطول أمطار غزيرة في الجنوب العالمي، وهو مصطلح يشير جماعياً إلى الدول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا (باستثناء أستراليا ونيوزيلندا)، والتي غالباً ما توصف بأنها دول نامية أو أقل نمواً، وتُعاني من مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وانخفاض متوسط العمر، في حين تدعو الرابطة إلى تحول عاجل بعيداً عن الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في تدابير التكيف لمواجهة تزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة.
ويُعد الوقود الأحفوري المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري، إذ يمثل نحو 68% من انبعاثات غازات الدفيئة، ونحو 90% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
يذكر أن إسناد الطقس العالمية (WWA) هي مبادرة علمية تعاونية تقيم دور تغير المناخ في الأحداث الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات، وتصدر تقارير سريعة لتحديد مدى احتمال وقوة هذه الأحداث بسبب النشاط البشري، مما يربط الظواهر المناخية المتطرفة وارتفاع درجات الحرارة الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة.



