ذات صلة

اخبار متفرقة

قبل أن تدفع جنيهًا واحدًا، يكشف حرف واحد في آيفون المستعمل تاريخ إنتاجه الحقيقي

الشراء المستعمل أو المُجدّد كخيار اقتصادي يرتفع سعر الهواتف الذكية...

وصفات بلا فرن: أكلات سهلة وسريعة لكل بيت

اعثر الكثيرون على وصفات بدون فرن سهلة التحضير وسريعة...

طريقة تحضير فطير الطاسة خلال 10 دقائق

ابدأ بتحضير فطير الطاسة من أسهل وأسرع الوصفات التي...

استفاق من التخدير بلسانٍ آخر.. مراهق يفقد لغته الأم ويتحدث الإنجليزية

تفاصيل الواقعة استيقظ المراهق البالغ 17 عامًا من التخدير العام...

مشروب التفاح الساخن والقرفة: هل يساعد في علاج نزلات البرد والإنفلونزا؟

فوائد مشروب التفاح الساخن يحتوي عصير التفاح على عناصر غذائية...

هل داء السكري من النوع الأول وراثي وكيف يبدأ المرض داخل الجسم؟

دور الوراثة والعوامل البيئية

يتساءل الأهل حين يسمعون أن طفلهم مصاب بالسكري من النوع الأول عن علاقة الوراثة بالمرض، فالفكرة بأن الجينات وحدها تقرر المصير تثير القلق خصوصاً عندما يظهر المرض في أكثر من جيل، لكن الحقيقة أن الوراثة تلعب دوراً لكنها ليست الحكم النهائي.

تشير المعطيات إلى أن الوراثة مرتبطة بالمرض، لكن الجينات وحدها لا تكفي لتفسير حدوثه؛ فالمرض لا يورَّث بشكل مباشر كما يورّث لون العينين أو الشعر، بل يتطلب اجتماع استعداد جيني مع محفزات بيئية أو مناعية تجعل الجسم يهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.

إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالسكري من النوع الأول، فإن احتمال إصابة الطفل لا يتجاوز عادة 5 إلى 8 في المئة، وهي نسبة منخفضة نسبياً مقارنة ببعض الأمراض الوراثية الأخرى.

كيف يبدأ المرض داخل الجسم

عند حدوث المرض، يخطئ جهاز المناعة في تمييز خلايا بيتا داخل البنكرياس ويهاجمها تدريجياً، فيتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين الضروري لتنظيم مستوى السكر في الدم، وتظهر العلامات المعروفة مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، وفقدان الوزن رغم الشهية المفتوحة.

تتداخل الوراثة مع عوامل أخرى مثل الإصابة بعدوى فيروسية معينة أو التعرض لمؤثرات بيئية خلال الطفولة المبكرة، مما قد يحفز الجهاز المناعي على استهداف خلايا البنكرياس عند وجود استعداد وراثي.

الجينات المسؤولة في الخطأ المناعي

تشير الأبحاث إلى أن بعض الجينات، خاصة تلك التي تتحكم في وظائف الجهاز المناعي ومسألة تحديد مستضدات التوافق النسيجي، تزيد من احتمالية الإصابة، لكن وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض بل يرفع احتمال حدوثه.

هل يمكن الوقاية أو التنبؤ بالمرض؟

حتى الآن لا توجد طريقة مؤكدة لمنع السكري من النوع الأول، لكن العلم يسعى للكشف المبكر عن أجسام مضادة في الدم تشير إلى بداية نشاط مناعي ضد البنكرياس، وهذا قد يتيح التدخل في الوقت المناسب لتخفيف أو إبطاء التطور. كما أن اتباع نمط حياة صحي، الغذاء المتوازن، والنشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تقليل العوامل البيئية الضارة وتدعيم المناعة الطبيعية.

وراثي… ولكن ليس حتميًا

من المهم أن نفهم أن الوراثة لا تعني حتمية الإصابة؛ فالكثير من الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي لا يصابون بالمرض، بينما قد يظهر عند آخرين بلا تاريخ عائلي، لذا يجب الاعتماد على وعي ومتابعة طبية دورية مع ملاحظة علامات مبكرة مثل التعب المستمر، وفقدان الوزن، وزيادة العطش. الكشف المبكر يبقى أقوى سلاح لتجنب المضاعفات.

وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب لا يعني انتقال المرض

وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب لا يعني بالضرورة انتقال المرض تلقائياً؛ ولكنه يبرر متابعة الطفل بانتظام وملاحظة علامات ارتفاع السكر في الدم، فالمراقبة المبكرة تتيح التدخل والتعامل بشكل أفضل مع أي تغيّر صحي قد يطرأ.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على