يؤكد الطبيب البريطاني المتخصص في التغذية وتغيير السلوك أن ارتفاع الكوليسترول يُعد من أخطر المشكلات الصحية الصامتة، إذ يتطور على مدار سنوات دون أعراض واضحة، وقد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الخَرَف إذا تُرك دون علاج.
يُعد الكوليسترول مادة ضرورية للجسم لتكوين الهرمونات وفيتامين D وبناء الخلايا، وتظهر المشكلة عند ارتفاع الكوليسترول الضار LDL الذي يترسب في جدران الشرايين.
يُسهم الكوليسترول الجيد HDL في نقل الكوليسترول الزائد إلى الكبد للتخلص منه، بينما يؤدي انخفاض HDL أو ارتفاع LDL إلى زيادة مخاطر أمراض القلب.
هل أدوية الستاتين كافية
يبلغ عدد البريطانيين الذين يتناولون الستاتين نحو 8 ملايين، ورغم فعاليتها فإن بعض المرضى يعانون من آثار جانبية مثل آلام العضلات واضطرابات الهضم.
وتشير الدراسات إلى أن نحو نصف المرضى فقط يحققون الخفض المطلوب في الكوليسترول بعد عامين من العلاج.
ينصح الأطباء بتغيير نمط الحياة إلى جانب الدواء، أو قبله في بعض الحالات.
تغييرات في نمط الحياة تخفض الكوليسترول بشكل فعّال
العقلية الصحية
اعتمد نهجًا مرنًا يسمح بالالتزام على المدى الطويل، وتجنب فكر الكمال أو الحميات القاسية، مع التركيز على التدرج لا الحرمان.
تعديلات غذائية بسيطة
تركّز هذه التعديلات على الإكثار من الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والعدس وتناول الخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات بانتظام، وتقلل الأطعمة فائقة المعالجة والدهون المشبعة، مع استبدال بعض اللحوم الحمراء بالبروتين النباتي مثل الصويا.
أطعمة فعالة في خفض الكوليسترول
تشمل الشوفان الذي قد يخفض LDL حتى نحو 10%، والعدس والفاصوليا من البقوليات، والأسماك الدهنية مثل الماكريل والسلمون الغني بالأوميغا 3، إضافة إلى المكسرات وزيت الزيتون باعتدال.
التوتر وقلة النوم
يزيد التوتر المزمن من الإقبال على الأطعمة غير الصحية، كما أن قلة النوم ترتبط بانخفاض HDL، وتظهر دراسات أن قلة النوم تزيد استهلاك السعرات اليومية، ويُنصح باتباع بروتين نوم منتظم وتقليل الكافيين والشاشات قبل النوم.
النشاط البدني يحدث فارقًا
تساعد التمارين على خفض LDL ورفع HDL، ولا يشترط مجهود عنيف؛ فالمشي السريع والأنشطة اليومية مفيدة، ويُوصى بممارسة 150 دقيقة من نشاط معتدل أسبوعيًا.
تُعد تمارين القوة مهمة للحفاظ على العضلات وتحسين التمثيل الغذائي.
