دعا إلى نقاش واسع حول مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، محذراً من أن التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطائي والروبوتات قد يقود العالم إلى واقع تُكدّس فيه الثروات في أيدي الآلات ويُترك ملايين العمال خارج سوق العمل.
سياق التصريحات ووجهة نظر ساندرز
انتقد وتيرة الأتمتة التي تجتاح مختلف القطاعات، عبر منشور على منصة إكس، مؤكداً أن صانعي القرار غير جاهزين للصدمات الاجتماعية والاقتصادية المقبلة، وشرح أن السؤال لم يعد تقنياً فحسب بل إنسانياً أيضاً: إذا استبدلت الشركات موظفيها بالروبوتات، فمن يتولى توفير الرعاية الصحية والسكن والغذاء لأولئك الذين خسروا وظائفهم؟
وأشار إلى أن شركات كبرى مثل أمازون تبني أنظمتها على الروبوتات لأنها لا تطالب برواتب ولا تأميناً صحياً ولا إجازات، مؤكداً أن الوقت قد حان لفرض ضرائب على الروبوتات وتوجيه عائداتها لدعم العائلات العاملة.
وفي سياق مشابه، أشار إلى هذه المخاوف خلال مقابلة على برنامج State of the Union عبر شبكة سي إن إن، مستنداً إلى تصريحات كبار رواد التكنولوجيا أنفسهم، حيث قال إن إيلون ماسك صرّح بأن الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد يستبدلان جميع الوظائف، وإن العمل قد يصبح خياراً لا ضرورة.
كما أشار إلى تصريحات بيل جيتس التي تتوقع أن ينجز الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر المقبلة معظم المهام، وأن البشر لن يكونوا مطلوبين في معظم الأعمال.
ووصف الذكاء الاصطناعي بأنه أحد أقوى التقنيات تأثيراً في تاريخ البشرية، محذراً من أن انعكاساته لن تقتصر على الاقتصاد بل ستعيد تشكيل بنية المجتمعات، متسائلاً بلهجة حازمة: إذا لم تعد هناك وظائف ولم يعد الناس مطلوبين في أغلب المجالات، فكيف سيتمكنون من إعالة أسرهم ودفع الإيجارات وتحمّل تكاليف العلاج؟
وأضاف أنه لم يُسجّل حتى الآن نقاش جاد داخل الكونغرس حول هذه الحقيقة، مع تحذير من أن فقدان ملايين الوظائف بسبب الأتمتة سيترك عدداً كبيراً بلا دخل، في حين تعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاعات حيوية مثل النقل والخدمات اللوجستية وخدمة العملاء والتصنيع وتطوير البرمجيات.
وقال إن قادة الثورة التقنية، مثل مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس وبيتر ثيل، لا يظهرون اهتماماً بمعاناة العمال العاديين بل يسعون لزيادة الثروة والنفوذ.



