يُظهر النقاش الحديث أن البيض ليس ضارًا كما كان يُعتقد وأن السمعة الصحية السلبية له مبنية على معلومات قديمة.
يؤكد خبراء تغذية أن الدراسات التي ربطت البيض بمشاكل القلب في الماضي كانت مضللة، لأن من تناولوا كميات كبيرة من البيض حينها اعتمدوا أيضًا على لحوم مصنعة وكربوهيدرات مكررة ومشروبات سكريّة وقلة الخضروات، وهو ما جعل البيض جزءًا من نمط غذائي غير صحي وليس السبب الرئيسي للمشكلة.
يُعتبر البيض من أكثر الأطعمة غنى بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة، وفق تقارير خبراء تغذية.
تحتوي البيضة الواحدة الكبيرة على نحو 7.5 جرام بروتين، نحو 78 سعرًا حراريًا، نسبة منخفضة من الملح، وفيتامينات مهمة مثل B وD، وشكل من فيتامين A يسهل امتصاصه مقارنة بالنباتات.
يُعد البيض خيارًا ممتازًا للنباتيين كمصدر للبروتين والعناصر الغذائية.
هل البيض ضار فعلًا بالصحة؟
يُشير الخبراء إلى أن ما ورد من مخاوف كان جزءًا من نقاش قديم، لكن التقييمات الحديثة تعتبر البيض غذاءً مغذياً يساهم في النظام الغذائي الصحي عندما يُستهلك ضمن توازن عام.
أفضل وأسوأ طرق طهي البيض صحيًا
يُعد البيض المسلوق الأفضل لأنه لا يضيف دهونًا أو سعرات إضافية ويحافظ على القيمة الغذائية.
يُحافظ السلق الخفيف على عناصر مهمة مثل الكولين واللوتين المفيدين للمخ والعيون، كما يحسن امتصاص البروتين.
يزيد السلق الكامل من امتصاص البروتين بنسبة تصل إلى 91%.
يُطهى البيض بدون قشر على درجات حرارة مناسبة، وهو قريب من المسلوق من حيث الفوائد، بينما قد تقل الاستفادة من البروتين إذا لم يُطهَ جيدًا، وقد يحتوي على صوديوم أعلى بسبب الملح في الماء.
يُطهى مع الخضار بدرجات حرارة منخفضة، ويسهل دمجه مع الخضروات والبقوليات، مما يزيد من الألياف والقيمة الغذائية، ويُقدَّم في أطباق مثل الشكشوكة كخيار صحي.
يُعد البيض المخفوق صحيًا عند الطهي على نار هادئة دون زبدة أو كريمة، وتزداد الدهون المشبعة إذا أضيفت الزبدة أو الكريمة.
يُعد القلي على درجات حرارة عالية أقل صحة، فهو قد يؤثر على الدهون والكوليسترول، ويحتوي على أعلى نسبة دهون مقارنة بطرق الطهي الأخرى، لذا يُنصح بتقليل مدة القلي واستخدام دهون مستقرة.
هل تناول بياض البيض فقط أفضل؟
يُشار إلى أن هذه فكرة شائعة لكنها غير دقيقة؛ فمعظم الفيتامينات والمعادن توجد في صفار البيض، وصفار البيض غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات A وD وE وK.
يُضيف البيض العضوي أحماض أوميغا-3 بنسب أعلى قليلًا، والفروق الغذائية ليست كبيرة بشكل يغير الخيار الصحي، فسيظل البيض العادي خيارًا صحيًا ومتاحًا.
البيض والكوليسترول
يؤكد التقييم الصحي الحالي أنه لا يوجد حد رسمي لاستهلاك البيض حتى لمرضى الكوليسترول، والهدف العام هو تقليل الدهون المشبعة وزيادة الألياف وتحسين جودة النظام الغذائي ككل.
