تأثير الشتاء على استقرار عدسات العين
يتسبب الشتاء في تحدٍّ مزدوج لمستخدمي العدسات اللاصقة، حيث يجمع بين رياح خارجية باردة وهواء داخلي مدفّأ وجاف، ما يقلل من رطوبة سطح العين ويؤثر في استقرار طبقة الدموع.
تؤدي الرطوبة المنخفضة إلى فقدان أسرع للرطوبة من العين وتزايد الجفاف والتهيج والاحمرار، وغالبًا ما يُفَسَّر ذلك كحساسية موسمية.
يزيد الشتاء من مخاطر الإصابة بالالتهابات ومضاعفات العدسات إذا لم يَتكيف روتين العناية مع تغير البيئة، خصوصًا مع قلة الرطوبة وتبخر الدموع بشكل أسرع.
نصائح طبية للشتاء
تؤكد الطبيبة المختصة أن الخطر يزداد عند قضاء ساعات طويلة في بيئات داخلية، حيث يساهم التدفئة وتقليل الرطوبة في سرعة جفاف سطح العين وتراجع استقرار العدسات.
ينصح بترطيب العين بانتظام وتكرار استخدام قطرات ترطيب العين الخالية من المواد الحافظة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، وتقليل مدة ارتداء العدسات في حال وجود جفاف أو تهيج.
تؤكد أهمية ملاءمة العدسات للعين خلال الشتاء؛ فالعدسات غير الملائمة قد تتحرك بشكل مفرط مع جفاف العين، لذا قد يكون من المفيد تقييم الوصفة أو الانتقال إلى عدسات يومية تستخدم لمرة واحدة لتقليل تراكم البروتين وخطر العدوى.
وتشدد على زيادة النظافة الشخصية خلال الشتاء وتجنب شطف العدسات بماء الحنفية، واستخدام محلول متعدد الأغراض جديد في كل مرة، وتجنب العدسات التجميلية غير المرخصة، مع النوم بدونها والاستغناء عن ارتداءها أثناء المرض بالنزلة أو الإنفلونزا، لأن الالتهاب يجعل العين أكثر عرضة للعدوى.
وتشير إلى أن التغيرات البيئية تؤدي إلى انخفاض استقرار طبقة الدموع وتفاقم الأعراض خصوصًا لمن يعانون من جفاف العين الطفيف وزيادة تبخر الدموع، ما يجعل العدسات أكثر احتكاكًا وتهيجًا لدى القرنية.



