ذات صلة

اخبار متفرقة

الأرصاد تحذر 8 مناطق من موجة ضباب وأتربة مثارة تقلّ الرؤية

تشير النشرات المبكرة للمركز الوطني للأرصاد إلى أجواء ضبابية...

4 فواكه ممنوعة على مرضى الكلى.. اكتشف البدائل الصحية

تحذير من فواكه قد تضر مرضى الكلى يؤكد الخبراء أهمية...

بعد الاعتراف به رسميًا في 2025.. لماذا تم تجاهل سكر النوع الخامس على مدى 70 عامًا

ما هو السكر من النوع الخامس؟ يُعرَّف السكر من النوع...

تحذيرات طبية من هذه العادة الضارة لتنظيف الأنف.. 4 طرق صحية

هل تعلم أن الأنف ينظف نفسه ينظف الأنف نفسه بشكل...

القطب الشمالي يزداد دفئًا في صمت.. ذوبان الجليد يهدد استقرار طقس الشتاء عالميًا

تغيرات في الجليد وتأثيرها على المحيط والطقس

يرصد العلماء في بداية الصيف انخفاض امتداد الجليد البحري في القطب الشمالي مقارنةً بالمعدلات الأخيرة، فالمناطق الأقل من المتوسط تشير إلى صيف ذاب أسرع وأكثر وضوحًا من العام الماضي. وتبقى عند نهاية الموسم مساحات من الجليد أقل سماكة لا تعكس الضوء كما في الماضي، ما يجعل سطح المحيط أكثر امتصاصًا للحرارة ويؤدي لتسخينه تدريجيًا.

يتتبع العلماء أيضاً سماكة الجليد، فمعظم القطع الحالية أصغر حجمًا وأكثر انضغاطًا من السابق، وهو ما يجعلها أكثر عُرضة للكسر وللذوبان السريع حتى خلال فترات البرودة.

يشرح المركز الوطني للثلوج والجليد أن الجليد البحري يعمل كدرع عاكس يردّ جزءاً كبيراً من ضوء الشمس إلى الفضاء، بينما تمتص المياه المفتوحة الضوء وتخزّن الحرارة قرب سطح المحيط. عند ذوبان الجليد، يصبح من الصعب تكوّن جليد جديد لاحقًا، ما يخلق حلقة مفرغة تعرف بتأثير البياض الذي يؤدي إلى مزيد من الاحترار للمحيط.

يتزايد احتباس الحرارة في طبقات المحيط العلوية، فحتى إذا انخفضت حرارة الهواء في الخريف، تظل الحرارة الناتجة عن الغازات الدفيئة في البحر قريبة من مناطق تشكّل الجليد. وهذا يؤخر التجمد ويجعل الجليد في الشتاء القادم أرق وأقل سماكة.

تتأثّر الدوامة القطبية بتراجع الجليد وارتفاع حرارة المنطقة، فغالبًا ما تكون الدوامة أقوى وأكثر استقرارًا حين تكون القطب أبرد، لكن ارتفاع الحرارة يقلل فرق الحرارة بين القطب وخطوط العرض الأدنى، ما يضعف الدوامة ويؤدي إلى تمددها أو تقلبها.

يمكن أن تؤثر التغيرات في القطب الشمالي على طقس الشتاء في المناطق الجنوبية، فدوامة مضطربة قد تحول التيار النفاث إلى موجات أعمق، فيندفع الهواء القطبي البارد جنوباً بينما يصعد الهواء الدافئ شمالاً في أماكن أخرى.

يراقب العلماء هذا الشتاء عن كثب لأن عدة مؤشرات تحذيرية تتزامن: انخفاض الجليد البحري، وارتفاع حرارة المحيط، ونماذج جوّية غير مستقرة، وهذه المجموعة لا تضمن شتاءً قارساً دائماً لكنها تثير القلق.

يختفي مع ذوبان الجليد جزء من الاستقرار الذي كان يفصل المحيط عن الهواء؛ فالجليد كان يعمل كعازل يخفف تبادل الحرارة ويساعد في تعزيز الأنماط الجوية المستقرة. ومع ذوبانه يصبح القطب الشمالي أكثر استجابة وتقلّبًا، وتتسرب التغيرات تدريجيًا إلى خارج المناطق الشمالية حتى حلول الشتاء، وتظهر العواقب مع البرد الشديد.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على