أعلنت الحكومة السورية الجديدة نشر جنود لحراسة الموقع وفتح تحقيقاً جنائياً في القضية، بعد تقارير أفادت بأن منشأة الضمير العسكرية المهجورة استُخدمت كموقع لإخفاء رفات الآلاف الذين قضوا خلال سنوات حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وذكرت التقارير أن العملية أُطلق عليها اسم “نقل الأتربة” وأنها بدأت عام 2019 واستمرت عامين، بمعدل أربع ليالٍ أسبوعياً، حيث نُقلت الجثث ليلاً عبر شاحنات إلى موقع الضمير وسط تعتيم كامل ومشاركة محدودة لجنود رافقوا المركبات فقط.
وأشارت تقارير إلى أن العقيد مازن إسمندر كان مسؤولا عن الجوانب اللوجستية للعملية، التي هدفت إلى إخفاء آثار جرائم جماعية بعدما أُبلغ عن وجود المقبرة في القطيفة عام 2018.
وأظهرت صور أقمار صناعية وتحليلات لعلماء جيولوجيا جنائية تغيرات في لون التربة ونمط الحفر في موقع الضمير، ما أكد نقل الجثث وتدميها في خنادق عميقة.
قال جلال طبش، رئيس مخفر شرطة الضمير، إن الشرطة وثّقت الموقع وأجرت مقابلات مع شهود، من بينهم أحمد غزال وهو ميكانيكي شارك في إصلاح مركبات نقل الرفات، ووجدت أقواله مطابقة لما أُفيد إلى وسائل الإعلام.
مستجدات التحقيق والجهات المعنية
وأعلنت الهيئة الوطنية للمفقودين، التي أُنشئت بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، عن نيتها بدء عمليات نبش منظم لمقابر جماعية اعتباراً من عام 2027 وفق المعايير الدولية، بينما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد المتورطين في الجرائم.



