يتفاقم الشخير عند كثيرين بسبب ارتخاء عضلات اللسان والأنسجة المحيطة بالحلق أثناء النوم، وهو في كثير من الحالات علامة على اضطراب أعمق في التنفس مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
تشير وضعية النوم إلى أن اتجاه الجسم يؤثر مباشرة في مدى انفتاح مجرى الهواء أثناء الليل، وهو ما يغير شدة الشخير وعدد مرات توقف التنفس لدى المصابين باضطرابات النوم التنفسي.
يترافق ارتخاء العضلات مع مرور الهواء، لكن وجود ضيق في مجرى الهواء قد يؤدي إلى تضييقه أو انسداده جزئيًا، فيظهر الشخير أو تحدث فترات توقف قصيرة في التنفس.
تحدد وضعية الجسم اتجاه الجاذبية وتأثيرها على اللسان والحلق، وبالتالي تحدد مدى سهولة مرور الهواء إلى الرئتين طوال الليل.
أفضل وضعيات النوم لمن يعانون الشخير
احرص على النوم على الجانب فهو الخيار الأكثر أمانًا وفاعلية في تقليل الشخير، خصوصًا المرتبط بانقطاع النفس النومي، إذ تساعد الجاذبية اللسان على البقاء في مقدمة الفم بدلًا من الرجوع للخلف.
لتحقيق أفضل نتيجة، احرص أن يكون الرأس في وضع متوازن فوق الكتفين، دون انحناء يضغط على مجرى الهواء ويقلل من فائدتها.
يساعد النوم على البطن لدى بعض الأشخاص في تقليل الشخير لأنه يمنع سقوط اللسان إلى الخلف، ولكنه ليس مناسبًا للجميع بسبب الإجهاد على الرقبة وأسفل الظهر، كما أنه غير مريح لمن يعتمدون على أجهزة مساعدة على التنفس أثناء النوم.
يزيد النوم على الظهر الشخير سوءًا، إذ تتحرك اللسان والأنسجة الرخوة في الحلق إلى الخلف بفعل الجاذبية ما يؤدي إلى تضييق مجرى الهواء أو سدّه جزئيًا.
طرق الالتزام بالوضعيات الصحيحة
احرص على اختيار وسادة مناسبة تحافظ على استقامة الرأس والرقبة وتمنع انحناء الذقن.
ضع وسادة بين الركبتين عند النوم على الجانب لتخفيف الضغط على المفاصل والحفاظ على استقرار الوضعية.
اعتمد وسائل لمنع التقلب على الظهر، مثل وضع وسادة خلف الظهر أو استخدام أجهزة تذكير تمنعك من الانقلاب أثناء النوم من دون إيقاظك.
