وظيفة الغدة الدرقية في الجسم
تؤدي الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في تنظيم استهلاك الجسم للطاقة من خلال إفراز هرمونات تحدد سرعة عمليات الأيض في مختلف أعضاء الجسم. تقع في مقدمة الرقبة أمام القصبة الهوائية وتبدو كزوج من الغدد يشبهان الفراشة. حين تكون الإمدادات الهرمونية ضمن المستوى الطبيعي تحافظ الغدة على التوازن الحيوي، أما فرط الإفراز فيسهم في حرق الدهون بسرعة وزيادة الأيض وتدهور الصحة لاحقًا، بينما يؤدي الخمول إلى بطء في الأيض وتراكم للوزن وإضعاف الأداء الجسدي والعقلي، وتظهر أمراضها أكثر شيوعًا بين النساء.
هرمونات الغدة الدرقية
تلتزم الغدة بإفراج الكميات الملائمة من الهرمونات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على معدل استقلاب مناسب، وتراقب الغدة النخامية في الدم مستويات هرمونات الغدة الدرقية وتضبطها عبر إفراز هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH)، فيرسل هذا الهرمون إشاراته إلى الغدة الدرقية لتعديل الإنتاج وفق الحاجة.
7 علامات تدل على مرض الغدة الدرقية
تشير شواهد عدة إلى وجود اضطراب في الغدة الدرقية عندما ترافقها علامات مثل القلق وتغيّر المزاج وسهولة النوم، وفقدان الوزن غير المبرر مع زيادة الشهية، والتعب مع خفقان القلب واضطرابه، والتعرّق المفرط والارتفاع المستمر في الحرارة، ورعشة اليدين، وتورّم الساقين، وتضخم في منطقة الرقبة يجعل البلع صعبًا في بعض الأحيان.
كيف تعرف أنك مصاب بالغدة الدرقية؟
تتباين الأعراض بين فرط النشاط وقصوره، وتظهر عادة كأعراض عامة قد تتداخل مع أمراض أخرى وتختلف باختلاف العمر؛ إذ يسّرع فرط نشاط الغدة الدرقية معدل الأيض بينما يبطئه الخمول. ومع ذلك فإن وجود مجموعة من العلامات قد يمثل دليلًا على وجود مشكلة في الغدة.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
تشمل فقدان الوزن مع زيادة الشهية، تسارع نبض القلب وخفقانه، فرط التعرق وارتفاع حرارة الجسم، القلق والتوتر وصعوبة النوم، كثرة التبرز أو الإسهال، ترقق الشعر وجفاف البشرة.
أعراض خمول الغدة الدرقية
تشمل زيادة الوزن والتعب المستمر، جفاف الجلد والشعر وترقّقه، الشعور بالبرد المستمر، الإمساك، انخفاض المزاج والذاكرة والتركيز، واضطرابات الدورة الشهرية.
ما هي أسباب أمراض الغدة الدرقية؟
تنشأ أمراض الغدة الدرقية عن عوامل متعددة منها التهاب الغدة الدرقية الذي قد يقلل إنتاج الهرونات، والتهاب الغدة الدرقية المناعي المزمن المعروف باسم هاشيموتو، وهو مرض مناعي غالباً وراثي، والتهاب الغدة الدرق بعد الولادة وهو حالة مؤقتة تصيب نسبة من النساء بعد الولادة، ونقص اليود الذي كان سببًا رئيسيًا في نقص الهرمونات عالميًا وقد تم تقليله بشكل كبير عبر إضافة اليود إلى الملح، كما أن غدة درقية خاملة عند الوليد قد تكون موجودة وتؤدي إلى خلل تطوري إذا لم تعالج.
علاج فرط الغدة الدرقية
يهدف العلاج إلى إعادة إنتاج الهرمونات بمستوى طبيعي، قد يشمل استخدام أدوية تقمع إنتاج الهرمون أو اليود المشع الذي يضطهد الغدة أو جراحة لإزالة جزء منها أو كلها في الحالات المختارة.
ما هو علاج الغدة الدرقية؟
يختلف العلاج حسب الحالة؛ فالمصاب بخمول الغدة يحتاج عادة إلى دواء ليفوثيروكسين يوميًا لتعويض النقص مدى الحياة مع متابعة طبية، بينما في فرط النشاط تشمل الخيارات أدوية مضادة للدرق، أو اليود المشع لتدمير جزء من الغدة، أو الجراحة لإزالتها تمامًا. وفي حالات سرطان الغدة الدرقية يحدد العلاج وفق النوع والمرحلة وقد يتضمن جرعات عالية من الهرمون، أو اليود المشع، أو جراحة وفق الحاجة.



