يعزز التين صحة الجهاز الهضمي عبر احتوائه على ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان تعمل كأداة لتنظيم حركة الأمعاء وتدعم الصحة البكتيرية النافعة، كما تشير محتويات التين المجفف إلى وجود نحو 5 جرامات من الألياف في حصة واحدة ما يساعد في الوقاية من الإمساك ودعم صحة القولون وتقليل خطر التهاب الرتوج وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية وتخفيف الانتفاخ، خاصة عند بطء حركة الأمعاء.
يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم عبر أن الألياف تبطئ امتصاص السكر وتمنع ارتفاعه بسرعة بعد الوجبات، ويقع مؤشر سكر الدم للتين ضمن النطاق المتوسط، كما أن مركبات البوليفينول فيه تعزز استجابة الخلايا للأنسولين وتدعم استخدام الجلوكوز بشكل أفضل.
يحتوي على مركبات مضادّة للأكسدة مثل البوليفينولات والفلافونويدات والكاروتينات وفيتامين E، التي تساهم في تقليل الالتهاب وحماية الخلايا ودعم المناعة، وتظهر الدراسات أن هذه المركبات تلعب دورًا في الوقاية من أمراض مزمنة وتدعم صحة الجسم بشكل عام.
يقوي العظام بشكل طبيعي بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، فالكالسيوم في أربع حبات من التين المجفف يصل إلى نحو 60 ملغ، ما يساهم في بناء العظام وحمايتها من الكسور، كما يساعد البوتاسيوم في معادلة المواد الحمضية التي تستنزف الكالسيوم من العظام، بينما يعزز المغنيسيوم امتصاص العناصر الغذائية، وهذا مفيد خصوصًا لمن تجاوزوا 60 عامًا أو من يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.
يدعم صحة القلب بمزيج الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة الموجودة فيه، فهي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وضبط ضغط الدم وحماية الشرايين، إذ يساعد البوتاسيوم في ارتخاء الأوعية الدموية وتربط الألياف القابلة للذوبان بين الكوليسترول وتسهّل إخراجه من الجسم، وتشير الأبحاث إلى أن وجود التين ضمن وجباتك يساعد في خفض الدهون الثلاثية وتقليل مخاطر أمراض القلب.



