ذات صلة

اخبار متفرقة

بعد عشر انتصارات متتالية، يكسر النصر الرقم القياسي المسجل باسم الهلال

حقق النصر البداية التاريخية الأفضل في تاريخ الدوري السعودي...

أكثر من 41 جهة وفرداً يحصدون جوائز “بصمة” بحائل.. تتويج الإبداع والتميز والمبادرات المؤثرة

أُختُتمت جائزة الأمير عبدالعزيز بن سعد "بصمة" بحائل نسختها...

الاتحاد السعودي لكرة القدم ينفي وجود نية لتغيير الجهاز الفني للأخضر

أكدت إدارة الإعلام والاتصال في الاتحاد السعودي لكرة القدم...

آيفون 18 المرتقب بمواصفات استثنائية.. إليك تاريخ طرحه في الأسواق

تشير المعطيات الحالية إلى أن آبل قد تغيّر توقيت...

روبوت بشري يخطف الأنظار برقصة بوليوودية على أنغام أغنية عربية في الهند.. فيديو

شهد مهرجان التكنولوجيا 2025 في المعهد الهندي للتكنولوجيا في...

الفيروس الكبير في كوبا: معلومات عن المرض الذي ينقله البعوض

تواجه كوبا حالياً حالة طوارئ صحية غير مسبوقة بسبب وباء غامض اجتاحها أطلق عليه السكان اسم “الفيروس الكبير” يثير فزعاً واسعاً في بلد يرزح أصلاً تحت ضغط نقص الدواء والغذاء والطاقة. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات تقف المستشفيات على حافة الانهيار، ويتجه الناس نحو العلاجات الشعبية والسوق السوداء بحثاً عن دواء ودواء مفقود.

تركيب الفيروس وتأثيره

ليس الفيروس الكبير فيروساً واحداً بل مزيج من حُمّى الضنك وحُمّى الشيكونغونيا وفيروس أوروبوش، وهي أمراض منقولة بالبعوض وتظهر عادة في البيئات المدارية. وتشير بيانات رسمية إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بحمّى الشيكونغونيا تجاوز 38 ألف حالة، في حين سجلت السلطات 55 وفاة على الأقل بينهم 21 طفلاً، مع ترجيحات بأن الأعداد الحقيقية أعلى من ذلك.

الأعراض والمضاعفات

تبدأ الأعراض فجأة بحُمّى عالية تتجاوز 39 درجة، وآلام مبرحة في المفاصل، وطفح جلدي، وقيء وإسهال، تتبعها مرحلة تيبّس شديد وصعوبة في الحركة. يصف الأطباء الحالة بأنها شلل مؤقت في بعض العضلات، وتبقى آثارها عند كثيرين لعدة أشهر وتظهر كإرهاق مزمن وفقدان توازن بعد الشفاء. يحكي بعض السكان عن أن المدينة تحوّلت إلى أشبه بمكان معرّض للانهيار الصحي، حيث يعاني الناس من ألم دائم وعبء يومي كبير.

الأسباب والعوامل المساهمة

يرجع خبراء الأوبئة التفشّي إلى تزايد أعداد البعوض نتيجة الأمطار الغزيرة وتكدّس النفايات في الشوارع بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لعمليات الرش. وتُظهر بيانات المركز الوطني للنظافة الأوبئة وجود انتشار للبعوض في نسبة تقارب 0.89% من المناطق السكنية، ما يعني وجود الناقل في كل حي تقريباً. كما أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يخلق بيئة مثالية لتكاثر الحشرات، في حين يعجز النظام عن توفير المبيدات الحشرية أو صيانة شبكات الصرف بشكل كاف. وتشير الدكتورة جيانيلا كروز أفيلا إلى أن الخلل الأكبر في الوقاية، محذّرة من أن القضاء على البعوض البالغ لا يكفي وحده بل يجب استهداف البيض واليرقات والعذارى أيضاً.

العلاج والتشخيص

لا يوجد حتى الآن علاج نوعي للفيروس الكبير، ويعتمد العلاج على تخفيف الأعراض وتوفير الراحة والتوازن والسوائل، مع استعمال خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول. كما يُنصح بالابتعاد عن مضادات الالتهاب القوية كالإيبوبروفين لأنها قد تزيد خطر النزيف في حالات حُمّى الضنك. يواجه قطاع الرعاية الصحية نقصاً حاداً في الأدوية والفحوص المخبرية، فغالباً ما يُسجل التشخيص تحت بند “حمّى غير محددة” وتُجهز العينات وتُلغى لغياب الكواشف اللازمة، ما يفوّت تشخيصات دقيقة ويترك العلاج في كثير من الأحيان للمتابعة المنزلية وطرق الطب الشعبي بسبب ندرة الأدوية.

التغذية وتأثيرها الاجتماعي

تؤكد خبرة المعهد الوطني للعلوم الصحية أن ضعف التغذية يجعل المرض أكثر فتكا، فالدولة تعيش أغلب السكان على الأرز وقليل من لحوم المفروم. توصي النشرات الطبية بتناول البيض، الزبادي، الأسماك، المكسرات والخضروات الورقية لتعويض نقص الحديد والبروتين، إلا أن توافر هذه الأطعمة محدود للغاية في المتاجر.

النظام الصحي والتحديات

تشير بيانات محلية إلى أن نحو 70 ألف عامل صحي غادروا وظائفهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من بينهم أكثر من 30 ألف طبيب. المستشفيات مكتظة، وتغلق عيادات كاملة في بعض الأحيان بسبب إصابة الطواقم بالفيروس. وتقر وزارة الصحة بنقص أدوية يتجاوز 70% من الاحتياجات، وهو ما يجعل السوق السوداء المصدر الأساسي للأدوية.

شهادات من السكان والرد الرسمي

يحكي هانسل، مهندس من هافانا، أنه بدأ ألمًا في الركبة ثم صار لا يستطيع الوقوف خلال يومين، بينما تروي سيلفيا من بينار ديل ريو أن والدتها سقطت من الحمى ودفعتا الثمن بالبقاء في المنزل بلا تشخيص نتيجة نقص الأدوية في المستشفى القريب. وفي حي آخر، يصف الأهالي أن المنازل باتت مفعمة بمرضى وأن الأسرة تتبادل المعانات اليومية نفسها من آلام وصعوبات للنهوض. مع تضاعف أعداد المرضى والوفيات، تؤكد الحكومة أن الوضع “تحت السيطرة” وتُصرّ على أن هذه أمراض موسمية مألوفة في مناخها، لكنها تواجه اتهامات بعدم القدرة على حماية السكان في حين تحذر منظمة الصحة للبلدان الأمريكية من أن انتشار الأمراض المنقولة بالمفصليات هو الأوسع خلال عقدين وتبعات التأخير في مكافحة البعوض قد توسع المرض إلى بقية المنطقة الكاريبية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على