واقع التقدم والتوقعات
تشير التطورات إلى أن التمويلات الضخمة خلف الروبوتات الشبيهة بالبشر لا تعكس بالضرورة جاهزية تقنية واقعية.
يؤكد مسؤولو الشركات والمهندسون أن الروبوتات الشبيهة بالبشر غير مؤهلة للتعامل مع الأعمال المنزلية المعقدة التي تتطلب قرارات متتابعة وتفاعلًا مرنًا مع بيئات غير متوقعة، فبينما تؤدي مهاماً بسيطة في أماكن مُحكمة، تظل الثقة اللازمة للاستخدام المنزلية اليومي بعيدة المنال.
التطبيقات الجارية وتحديات السلامة
بدلاً من ذلك، تجد الروبوتات الشبيهة بالبشر مكانها في المستودعات والمصانع، حيث تستخدم شركات مثل أجيليتي روبوتيكس روبوتات ديجيت في نقل البضائع وتنفيذ مهام لوجستية محددة وواضحة بعيداً عن تعقيدات المنازل.
في قمة الروبوتات الشبيهة بالبشر التي عُقدت في ماونتن فيو، أقر مؤسسو الشركات بأن هذه الروبوتات ليست منتجات جاهزة بل فكرة طموحة سبقت نضج السوق والتكنولوجيا، إذ يتركز النجاح الحالي في تطبيقات ضيقة النطاق مثل روبوتات طيّ الملابس وروبوتات اللحام المتخصصة.
ومن العوائق أمام التوسع أن تكاليف السلامة تشكل جزءاً رئيسياً من الميزانية، إذ تخصص نسبة صغيرة للروبوت نفسه بينما تذهب أغلب الإنفاق إلى أنظمة ومعدات حماية للبشر أثناء التشغيل، ما يحد من جدوى استخدامها على نطاق واسع.
آفاق المستقبل والتحديات الأساسية
وبينما تبقى توقعات بعض الشخصيات البارزة عن طلب هائل وإنتاج بملايين الأجهزة خلال سنوات، يرى الخبراء أن الروبوت المنزلي الشامل ما يزال مشروعاً مؤجلاً بسبب التحديات في التدريب والبيانات والاعتمادية، ما يجعل الطريق إلى خدمة منزلية موثوقة أطول مما تبدو العروض الترويجية.



