تُعَد أمراض الكلى من أبرز المشكلات الصحية على مستوى العالم، وتزداد خطورتها حين تغيب الأعراض في المراحل المبكرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر صعباً ويزيد من التحديات العلاجية عند الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض المزمن.
من بين العادات اليومية التي تضر بالكلى خاصة بعد سن الأربعين تناول الإيبوبروفين بصورة منتظمة، فهو مضاد التهاب غير ستيرويدي قد يضر بوظائف الكلى مع الزمن إذا استخدم بشكل مفرط أو لفترة طويلة، وتُوصَف الإرشادات الصحية بنحو عام بتقليل الجرعة وبأقصر فترة ممكنة لتقليل الآثار الجانبية.
قلة شرب الماء تضع الكلى في مواجهة صعبة، فقد يؤدي الجفاف المزمن إلى تراكم السموم وتكوين حصى كلوية وتهابات قد تصل إلى تسمم الدم، لذا يسهم شرب كمية كافية من الماء وتوزيعها على مدار اليوم في دعم عمل الكلى وتخفيف الضغوط عليها.
الإفراط في تناول البروتين يفرض عبئاً إضافياً على الكلى لأنها تضطر إلى تصفية فضلاته، ومع مرور الزمن يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف كلوي لا عكس فيه خاصة عند من تجاوزوا الأربعين، ما يستدعي الاعتدال في استهلاك البروتين وتوزيعه بشكل مناسب.
كثرة التبول، خصوصاً ليلاً، تعد علامة مبكرة على مشاكل في الكلى حيث تتضرر فلات الترشيح وتزداد الرغبة في التبول، وتُشير إلى مخاطر محتملة أخرى مثل التهابات المسالك أو مشاكل في البروستاتا لدى الرجال، لذا يجب الانتباه إلى هذه الأعراض والتقييم الطبي عند تكررها.
حبس البول بشكل متكرر لا سيما عند النساء قد يرفع خطر العدوى وينقلها إلى الكلى، فتتكاثر البكتيريا وتسبب التهابات قد تتطور وتترك ندوباً في الكلى، لذا من الحكمة الاستجابة إلى الإشارات البولية وعدم تأجيل التبول.
طرق الوقاية من أمراض الكلى والحفاظ عليها
احرص على ترطيب الجسم بشرب ما يكفي من الماء والسوائل الطبيعية وتجنب الجفاف، فهذه العادات تدعم وظائف الكلى وتقلل المخاطر المرتبطة بالجفاف المزمن.
تجنب حبس البول لفترات طويلة وتوخَّ الحذر من أعراض المسالك البولية التي تستدعي التقييم الطبي المبكر، خاصة حين تتكرر الإصابة وتتحول إلى عدوى كلوية.
قلل من استخدام أدوية المسكنات التي تضر الكلى، خصوصاً تلك المتوفرة بدون وصفة طبية، وتجنب استخدامها بشكل مفرط ولفترات طويلة.
اعتمد نظاماً غذائياً متوازناً يقلل من الملح والمواد المصنعة، ويفضَّل تناول فواكه وخضراوات وأسماك غنية بالأحماض أوميغا-3 مع تقليل اللحوم الحمراء لتخفيف العبء على الكلى.
