احذر أن تُسهم الأطعمة الصحية في ارتفاع الكوليسترول رغم سمعتها الجيدة إذا تم تناولها بشكل خاطئ أو مفرط.
ما هو الأكل الصحي المثير للجدل؟
يُحذر أطباء التغذية من الإفراط في تناول الزيوت النباتية المصنعة والمكسرات المحمصة والجبن كاملة الدسم، خاصة الأنواع التجارية الجاهزة التي تُسوق كخيار صحي، فقد تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة أو الزيوت المعالجة. المشكلة لا تكمن في الطعام نفسه بقدر ما تكمن في طريقة تصنيعه وكمياته، فبعض المنتجات الصحية تُعالج حراريًا بدرجات مرتفعة وتحتوي على دهون متحولة مخفية وتُضافة إليها أملاح وسكريات مخفية، وهذه العوامل قد ترفع الكوليسترول الضار في الدم دون أن يدرك الشخص ذلك.
لماذا يرفع الكوليسترول؟
تتركز المشكلة في طريقة التصنيع والكميات المستهلكة، فبعض المنتجات الصحية قد تكون مزودة بمواد تدفع الكوليسترول إلى الارتفاع، لأنها تستخدم دهوناً معالجة أو حبوباً مضافة إليها أملاح وسكريات بشكل يجعل تأثيرها على الدم مختلفًا عما يتوقعه المستهلك.
أعراض ارتفاع الكوليسترول المفاجئ
غالبًا لا تظهر أعراض مباشرة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من صداع متكرر وثقل في الصدر وخمول وإرهاق وضيق تنفس عند المجهود واضطراب في ضغط الدم، وغالبًا ما يُكتشف الأمر بالصدفة أثناء التحاليل.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بحسب الأطباء فإن خطر ارتفاع الكوليسترول يزداد لدى من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، مرضى الضغط والسكري، النساء بعد سن الأربعين، ومن يتبعون حميات غذائية قاسية دون إشراف.
أخطاء شائعة في تناول الأكل الصحي
من أبرزها الإفراط في المكسرات يوميًا، الاعتماد على الزيوت النباتية المكررة، تناول الجبن الصحي بكميات كبيرة، وإهمال التنويع الغذائي.
نصائح طبية للتعامل مع الأكل الصحي بأمان
لحماية القلب ومستوى الكوليسترول، ينصح الخبراء بالاعتدال في الكميات، واختيار الزيوت البكر غير المكررة، والتنوع بين مصادر الدهون، والاعتماد على الطعام المنزلي، وإجراء تحاليل دورية.
متى يجب القلق؟
إذا لاحظت ارتفاعًا مفاجئًا في الكوليسترول رغم اتباع نظام صحي، يجب مراجعة طبيب تغذية أو قلب لتقييم النظام الغذائي بالكامل.



