تشهد الجماهير المصرية حالة ترقّب وإثارة قبل مواجهة منتخب مصر وجنوب إفريقيا، وتتصاعد دقات القلوب أمام الشاشات في لحظات الحسم ضمن كأس الأمم الإفريقية 2025.
هذه الانفعالات الحادة لا تقل خطرًا عن المجهود البدني القوي، بل قد تكون أكثر تأثيرًا لأنها تحدث فجأة ولا يستطيع الجسم التهيؤ لها.
بين المتعة والمخاطر: كيف توازن؟
ليس المطلوب أن يبتعد المشجع عن متعته تمامًا، بل أن يعالج التشجيع بحكمة. يمكن تقليل التوتر أثناء المباريات عبر الجلوس في وضع مريح بعيدًا عن الشاشات العالية الإضاءة، وتجنب الأطعمة المالحة والمنبهات مثل القهوة والمشروبات الغازية، وأخذ الأدوية المعتادة في مواعيدها، وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة الانفعال، وإذا شعور باضطراب النبض أو ضيق التنفس فعليه إيقاف المشاهدة والاتصال بالطبيب.
وإذا كان للمريض تاريخ مع الذبحة الصدرية أو عدم انتظام ضربات القلب الشديد فقد يُنصح بتجنب مشاهدة المباريات المثيرة، خاصة النهائيّات التي تلهب الأعصاب.
نصيحة الأطباء
تشير النصائح إلى أن التحكم في الانفعال هو الأساس للوقاية. يمكن استبدال التشجيع العالي بمراقبة هادئة أو مشاهدة المباراة مع أشخاص هادئين يعاونونه على تجنّب الانفعال الزائد. وفي بعض الحالات قد يُنصح المرضى بتجنب مشاهدة المباريات المثيرة كليًا في نهائيات محددة.
الرياضة الآمنة بعد المباراة
بدل البقاء في حالة توتر، ينصح بمشي بسيط في الغرفة أو تمارين تمدد خفيفة لتفريغ الأدرينالين، ما يساعد في استعادة توازن ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. كما يجب شرب الماء تدريجيًا بعد المباراة لتجنب الجفاف الذي يزيد العبء على القلب.
للمشجعين المرضى
كرة القدم وغيرها من الرياضات الجماهيرية جميلة لكنها ليست مخاطرة. فالتوازن مطلوب، حافظ على هدوئك وتمتع بالمباراة بعقل وبعافية، فالصحة هي الفوز الحقيقي.



